القناة – محمد بودويرة
تم اليوم الثلاثاء بالرباط بمقر كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، توقيع اتفاقيات استراتيجية لفائدة الصناع التقليديين وموظفي كتابة الدولة ومستخدمي غرف الصناعة التقليدية وجامعتها.
وتهدف هذه الاتفاقيات التي وقعت بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومجموعة البريد بنك وغرف الصناعة التقليدية وجامعة غرف الصناعة التقليدية وشركة فيزا الدولية، مواكبة ودعم الفاعلين بقطاع الصناعة التقليدية.
وخلال هذا الحفل الذي ترأس كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، تم استعراض العرض البنكي الموجه للحرفيين وموظفي كتابة الدولة من طرف البريد بنك وبريد كاش، والامتيازات التي ستستفيد منها هذه الفئة.
وتم إقرار هذا العرض البنكي الشامل والخاص من خلال اتفاقية موقعة مع كتابة الدولة وغرف الصناعة التقليدية وجامعتها، يشمل حلولا بنكية تنافسية وعروض تمويل وخدمات أخرى هامة.
وفي إطار استراتيجية رقمنة وسائل الأداء، تم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية الأطراف بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والبريد بنك وشركة فيزا الدولية، تهدف لمواكبة الصانعات والصناع التقليديين في رقمنة عمليات الأداء، وبصفة عامة تسريع التكامل الرقمي للحرفيين، وزيادة فرصهم وترسيخ الشمول المالي الملائم لنموهم، وكل ذلك مدعومًا بجهود تطوير مهاراتهم الرقمية.
وفي السياق ذاته، تم توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والبريد بنك وجامعة غرف الصناعة التقليدية، لتمكين موظفي ومستخدمي قطاع الصناعة التقليدية من الاستفادة من خدمات وعروض خاصة، من بينها قروض السكن، وقروض استهلاكية وخدمات بنكية أخرى.
ووقع الاتفاقية الأولى، التي تتعلق بالعروض والخدمات الخاصة بالصناع التقليديين، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، ورئيس الإدارة الجماعية للبريد بنك، الأمين النجار، والمدير العام لبريد كاش، محمد عادل الشرايبي، ورئيسات ورؤساء غرف الصناعة التقليدية.
أما الاتفاقية الثانية، وهي مذكرة تفاهم تهم عروض الرقمنة لفائدة قطاع الصناعة التقليدية، فقد وقعها كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ورئيس الإدارة الجماعية للبريد بنك، والمدير العام لشركة “فيز” بالمغرب، سامي رمضان.
وتهم الاتفاقية الثالثة العروض والخدمات الخاصة بالموظفين والمستخدمين بقطاع الصناعة التقليدية، وقد وقعها كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ورئيس الإدارة الجماعية للبريد بنك، ورئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية، الشكاف سيداتي، ورئيس الجمعية الوطنية للأعمال الاجتماعية للقطاع، شكيب عبدلاوي.
وتلتزم أطراف هذه الاتفاقيات من خلال مختلف هذه الشراكات، بتوحيد جهودها لدعم تنزيل الاستراتيجيات المعتمدة من قبل كتابة الدولة، عبر اعتماد إجراءات مشتركة للمواكبة والتوعية المالية، بهدف تعزيز تمكين الصناع التقليديين والرفع من قدرتهم التنافسية، من خلال إدماجهم المالي وتسريع وتيرة رقمنة معاملاتهم.
وبهذه المناسبة، أوضح لحسن السعدي، في تصريح لصحيفة “القناة”، أن الغاية من هذه الاتفاقيات هو تسهيل الولوج للتمويل والخدمات البنكية وعروض رقمنة المعاملات المالية للصناع التقليديين.
واعتبر كاتب الدولة أن التظاهرات الكبرى التي سيحتضنها المغرب تفرض تأهيل الصانع التقليدي حتى يكون في المستوى المطلوب ويمثل المغرب أحسن تمثيل.
من جهته، أشار الأمين النجار، في تصريح مماثل، إلى أن هذه الشراكات ترتكز على ثلاثة محاور لتأهيل الصناع التقليديين وتمكينهم من حلول مالية مبتكرة وقروض بأثمنة تفضيلية، إضافة إلى توفير حلول بنكية لموظفي كتابة الدولة ومهنيي الغرف مع اقتراح قروض للسكن وأخرى للاستهلاك بأثمنة تفضيلية، إلى جانب رقمنة الأداءات بالنسبة للصناع التقليديين.
من جانبه، أبرز سامي رمضان، أن الهدف من توقيع الاتفاقيات يتمثل أساسا في الرفع من استعدادية الصناع التقليديين لاستقبال عدد مهم من الزوار الذين يتوقع أن يتوافدوا على المغرب في إطار التظاهرات الكبرى المرتقب تنظيمها بالمملكة.
وأكد الشكاف سيداتي، بدوره، الانخراط المباشر للجامعة في تنزيل الأوراش التي تشتغل عليها الوزارة الوصية، مسجلا الدينامية المتسارعة التي تنعش الدور الاقتصادي للصناعة التقليدية وتولي اهتماما خاصا ومباشرا لأسرة الصناعة التقليدية.