القناة من الدار البيضاء
تتصدر النسخة الثالثة من معرض جيتكس أفريقيا المغرب، ومؤتمر مجموعة Welcome travel Group، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وسعر الفائدة الرئيسي لبنك المغرب، قائمة المواضيع التي حظيت بتغطية واسعة في الصحافة الاقتصادية هذا الأسبوع.
وسلطت صحيفة “La vie Eco” الضوء على النسخة الثالثة من معرض جيتكس أفريقيا المغرب، الذي سيقام في مراكش من 14 إلى 16 أبريل بمشاركة 1400 عارض قادمين من 130 دولة.
ويرسخ جيتكس أفريقيا مكانته كمحرك رئيسي لمنظومة الشركات الناشئة، مما يجعل المغرب مركزا رقميا أفريقيا لا غنى عنه لجذب كبار الفاعلين في مجال التكنولوجيا والابتكار.
وفي سياق تقييم الأثر الفعلي للمعرض، ذكرت “La Vie Eco” أن 84% من العارضين أعلنوا عن رغبتهم في الاستقرار أو التوسع في المغرب ومنطقة أفريقيا الوسطى، وذلك بفضل العلاقات التي تم بناؤها خلال فعاليات المعرض.
وفي سياق آخر، قدمت “La Vie Eco” تحليلا لارتفاع أسعار الذهب، بين الأزمة الدولية والمضاربات المحلية، مشيرة إلى أن سعر الذهب في المغرب يسجل مستويات قياسية لم يسبق لها مثيل.
وأشارت إلى أنه في مواجهة القرارات الجمركية الأمريكية، يتجه المستثمرون نحو الذهب الذي يحافظ على مكانته كملاذ آمن، مؤكدة أن ارتفاع سعر المعدن الأصفر ي فسر أيضا بالمشتريات الضخمة للسبائك من قبل البنوك المركزية، على خلفية الشكوك الجيوسياسية المحيطة بالصراع في أوكرانيا.
وفي نفس السياق، نشرت صحيفة “Challenge” ملفا خاصا لمعرض “جيتكس أفريقيا المغرب”، الذي بات محط أنظار عمالقة التكنولوجيا العالميين، لما يرونه في المغرب من موقع استراتيجي يفتح لهم أبواب السوق الأفريقية.
وكتبت الصحيفة: “بالرغم من الآفاق الواعدة لنمو الاقتصاد الرقمي في المغرب، إلا أن هناك تحديات جوهرية تواجه المملكة تستدعي تضافر الجهود لتجاوزها من أجل ضمان نجاح التحول الرقمي وتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة.”
ويعتبر المقال هذا الموعد العالمي للتكنولوجيا الحديثة فرصة سانحة للمملكة لتعزيز موقعها على الخريطة الدولية، مع تحفيز الاستثمار والابتكار في آن واحد.
كما سلطت “Challenge” الضوء على أشغال مؤتمر شبكة “Welcome travel Group” الذي استضافه المغرب، وشهد حضور نخبة قطاع السياحة الإيطالي بدعوة من المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT)، وهو ما يشكل محطة مفصلية تفتح آفاقا لتعاون وثيق.
وتؤكد الصحيفة الأسبوعية أن هذه الاتفاقية تمثل رافعة استراتيجية لترسيخ وجهة المغرب في صدارة اهتمامات وكالات السفر الإيطالية، وذلك عشية استضافة المملكة لمناسبات دولية كبرى.
وتحت عنوان “لماذا يواجه نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص صعوبات في الانطلاق؟”، ترى صحيفة “Finances News Hebdo” (FNH) أن المغرب، بورشاته الكبرى المهيكلة الجارية والمستقبلية، يمثل أرضية خصبة لتنمية هذه الشراكات.
إلا أن هذا النموذج التمويلي يواجه العديد من التحديات ذات الطابع القانوني أو المتعلق بالميزانية أو الإداري، حسبما أشارت الصحيفة، مؤكدة أن المستثمرين الخواص يصطدمون ببيئة تنظيمية غير مستقرة، تتسم بغياب توحيد العقود وآليات تسوية النزاعات غير الواضحة بما فيه الكفاية.
وفي سياق تحليلها ل”البورصة والمالية”، تطرقت صحيفة “FNH” إلى قرار بنك المغرب بخفض سعر الفائدة الرئيسي، معتبرة أن البنك المركزي قد يقدم على تخفيف نقدي جديد بحلول نهاية العام.
وذكرت الصحيفة الأسبوعية أن هذا القرار يأتي في سياق ضغوط تضخمية معتدلة، وارتفاع معدل البطالة، وبيئة دولية أكثر ملاءمة، مضيفة أن العديد من الشكوك قد تؤثر على هذا السيناريو، لا سيما التوترات الجيوسياسية العالمية.