القناة : محمد أيت بو
احتضن مقر الجماعة الترابية امزميز أمس الخميس 23 فبراير، مناظرة انطلاق دراسة ميدانية حول خصوصيات التنمية الترابية بالمناطق الجبلية بالحوز : الشباب مدخلا والتي عرفت حضور هيئات جمعوية وجماعاتية وجامعية وسلطة محلية وإقليمية ومصالح خارجية.
وأكد الكاتب العام لعمالة اقليم الحوز خلال كلمته أن هذا البحث الميداني يكرس انخراط جامعة القاضي عياض والسلطة الاقليمية تفعيلا للاتفاقية المبرمة بينهما، وأشار إلى أن هذه الدراسة تتوافق مع مناسبة انطلاق برامج عمل الجماعات الترابية، متمنيا توسيع الدراسة إلى جماعات أخرى.
هذا، وقدمت المنسقة العامة لهذا البحث الأستاذة الجامعية فاطمة الزهراء إفلاحن تفاصيله ومبينة أنه يستهدف الجماعات الترابية التالية: أمزميز- أمغراس- سيدي بدهاج- لالة تكركوست.
إلى جانب ذلك، قدم الاستاذ محمد بوغروم عرضا تفصيليا حول منهجية العمل منطلقا من سؤال حول المشروع المجتمعي للمغرب. وقد بين الركائز الاربعة المرتبطة به وهي النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والديموقراطية التشاركية والاستدامة.
وأمام العجز الذي عرفه المغرب اقتصاديا واجتماعيا، أشار بوغروم، لوجوب مساءلة السياسة العمومية خصوصا في المجال الجبلي ومساءلة التخطيط الاستراتيجي لتنمية هذه المناطق، من خلال منهجية عمل مبنية على مبدأ تعدد التخصصات العلمية والانتاج المعرفي المشترك، ويكون مدخل العمل مجالي وليس قطاعي مع التركيز على محاور تهم التعليم والصحة والشغل والحكامة الجيدة .
وأما عن مخرجات هذا العمل حسب القائمين عليه، فستكون عبارة عن وثيقة تحليلية وتوصيات لتنمية المجال و إنتاج أطلس خرائطي و قاعدة بيانات إحصائية. ومن بين ما ركز عليه التمييز بين الزمن العلمي والزمن السياسي .
إلى ذلك، أظهر المتدخلون حالة العجز في التجهيزات والمرافق بالمنطقة من دور الشباب وغيرها، وطالبوا بالعمل على تغيير العقليات وأوصوا بإحداث مركز للتخطيط بالجماعات المستهدفة. وكان من بين المتدخلين السيد ممثل جهة مراكش آسفي الذي عبر عن وجوب التواصل مع الجهة للانخراط في هذا المشروع.
يشار أن، مشروع الدراسة يقف وراءه إلى جانب جامعة القاضي عياض بمراكش، كل من المركز الوطني للبحث العلمي والتقني؛ جمعيات المجتمع المدني، مؤسسة مراكش 21 و الرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ مراكش-آسفي؛ فيدرالية الرابطة الديموقراطية لحقوق المرأة، تنسيقية مراكش.