القناة – يسرى لحلافي
وثقت عدسات الكاميرات لقاء مميزا جمع القيدوم عبد القادر مطاع وزميله في المهنة هرم الشاشة محمد الخلفي، بعد أن جاء الدور على الأخير في عكس معاناته مع المرض والتهميش الفني الذي يعايشه حاليا بعد سنوات مع عطائه الكريم للفن، على غرار رموز الفن المغاربي من جيله ممن طوى النسيان والتهميش مسارهم الفني.
وكان لقاء مطاع بزميله الخلفي الأخير بمثابة صلح بين ماضيهم وحاضرهم، وبمثابة إحياء لذكرى زمن جميل كان فيه الاثنان من أشهر رموز التلفزة المغربية ومن رواد ركحها وصناع فرجتها بامتياز للجمهور المغربي، وعلى مدى أكثر من 50 سنة متواصلة.
وفي تحد منهما للزمان وما سلبه منهما معا، ظل الهرمين القديرين عبد القادر مطاع، ومحمد الخلفي، محافظين على طرافة شخصيتهما وبسمتيهما المعهودة رغم الظروف الصحية الأليمة والتهميش الفني الذي طالهما معا من أهل الفن ووسطه.
هذا، وحضر لقاء الفنانين عدد من الإعلاميين والفنانين، والذين أرخوا لتلك اللحظات المسروقة من زمن بعيد وسط ما سرده مطاع لزميله الخلفي من ذكريات جميلة وقصص عبرت بهما من ماض براق إلى حاضر غير عادل.