القناة ـ محمد أيت بو
قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن أمطار الخير الأخيرة أنعشت الآمال في رفع حقينة السدود، وتفادي نقص الماء الشروب وفتح آفاق للموسم الفلاحي.
واستدرك أخنوش، الذي كان يتحدث في الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة، اليوم الإثنين بمجلس النواب، أن هذه البشائر لن تثني الحكومة عن تكثيف الجهود وتعزيز الإستثمارات لمواجهة الإجهاد المائي، الذي عرفته المملكة خلال السنين الأخيرة. وتجنيب البلاد السيناريوهات الأسوأ فيما يخص هذا المجال.
وذكر المسؤول الحكومي، أن قضية تعبئة الموارد المائية على الدوام شكلت موضع اهتمام خاص ببلادنا، وعلى هذا الأساس بوأها الدستور صدارة الحقوق الأساسية، حيث نصت أحكام الفصل 31 من الدستور، على أن الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية يعملون على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في الحصول على الماء والعيش في بيئة سليمة.
وأكد أخنوش، أن الرؤية الملكية أولت عناية خاصة لهذا الموضوع عبر التوجيهات السامية الرامية إلى الحفاظ على الموارد المائية وتثمينها بما يساهم في ضمان رفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية، مضيفا أن مضامين الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعة الأخيرة شكلت خارطة طريق متجددة تروم تعبئة الجهود لتجاوز اشكاليات ندرة المياه التي تشهدها المملكة وما تفرضه من تحديات راهينة وأخرى مستقبلية عبر تأكيده على أن سياسة الماء ليس مجرد سياسة قطاعية بل تعد شيئا مشترك يتطلب التقائية كل القطاعات المعنية.
وأشار إلى أن الحكومة سعت منذ بداية ولايتها إلى وضع إطار منهجي واضح بهذا الخصوص، وذلك بمنح السياسة المائية أولوية خاصة في برنامج الحكومية، سواء من خلال التوجه نحو إعادة هيكلة منظومة الحكامة المائية، وتعزيز النجاعة والالتقائية أو من خلال ضمان توزيع عادل للموارد المائية مجاليا مع ما يتطلبه من تنزيل محكم لبرامج السدود وتحلية مياه والبحر ومعالجة المياه العادة ومياه الأمطار وتحسين مردودية قنوات مياه السقي والشرب.