القناة ـ محمد أيت بو
قال عزيز أخنوش رئيس الحكومة، إن “إصلاح منظومة التربية والتكوين أضحى أكثر من أي وقت مضى مسألة أساسية لتحقيق التماسك والعدالة والسلم الاجتماعيين”.
وأوضح رئيس الحكومة، في كلمته بمجلس المستشارين خلال الجلسة الشهرية، اليوم الثلاثاء، حول “واقع التعليم وخطة الإصلاح”، أنه “هدف ينبغي أن يحفزنا جميعاً للتحلي بإرادة حقيقية لتغيير السلوكات التدبيرية، ووضع إطار عمل واضح وطموح”.
وشدد رئيس الحكومة على أنه “لم يعد أمام بلادنا خيار سوى التعجيل بالنهوض بمنظومته التعليمية بما يسمح بضمان جودة وفعالية العرض المدرسي، والولوج العادل لمختلف فئات المجتمع إلى المرفق التعليمي”.
فضلا، يضيف المسؤول الحكومي، عن “التطوير التربوي والبداغوجي للتلاميذ، ونجاعة العرض التكويني، واستدامة الموارد المالية الضرورية للمنظومة التربوية على المدى الطويل”.
في هذا الإطار، يؤكد رئيس الحكومة، أن هذه الأخيرة “جعلت من تنمية الرأسمال البشري أحد دعامات ترسيخ الدولة الاجتماعية، عبر الالتزام بإنجاح مدرسة تكافؤ الفرص وتعزيز الاهتمام بالثقافة والرياضة كمدخليين أساسيين لتمكين كل المواطنين من حقهم الدستوي في التعليم الجيد، وتمكينهم من الارتقاء الفردي والاجتماعي”.
في هذا السياق، يقول عزيز أخنوش “وضع البرنامج الحكومي تصورا متكاملاً لضمان تكافؤ فرص التعليم، من خلال ستة مداخيل أساسية، ويتعلق الأمر، أولاً بتعميم التعليم الأولي لجميع الأطفال في سن الرابعة، وثانياً تقوية المهارات الأساسية منذ الابتدائية وخصوصا في مجالات القراءة والكتابة والحساب والبرمجة”.
والمدخل الثالث، وفق أخنوش “تعميم المدارس الجماعاتية والنقل والمطاعم المدرسية، والمدخل الرابع، يهم رد الاعتبار لمهنة التدريس، وخامساً تعزيز الكفاءات من خلال الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي، والمدخل السادس والأخير يتعلق بالتكوين المهني والمستمر”.
واكد عزيز أخنوش، أن “هذه المداخل الأساسية هي من ستمكننا من تنزيل توصيات النموذج التنموي الجديد، في إحداث نهضة حقيقية للمنظومة التربوية، ووضع المدرسة العمومية في صلب المشروع المجتمعي في أفق سنة 2035”.