القناة ـ محمد أيت بو
لا حديث بين المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم الثلاثاء، إلا عن خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وموقفه من قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأبرز ما تحدث عنه رجب طيب أردوغان، في أول خطاب له، بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، هو مطالبته السعودية بمحاكمة قتلته داخل تركيا وبالكشف عن المتورطين في الجريمة من أسفل السلم إلى أعلاه.
خطاب أردوغان، أثار فضول العديد من المغاربة، بين منتقد لفحوى خطابه فيما يخص قضية خاشقجي، بمبرر أنه لم يقدم جديدا في القضية، وبين من يعتبر أن الرئيس التركي يمارس السياسة بذكاء، وأنه أعطى إشارات قوية بما سيكشفه مستقبلا.
محمد الزهراوي، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، قال إن “أردوغان يدبر هذا الحادث وفق محاذير ثلاث، فهو يحاول أن لا يخرج عن الإطار أو الرؤية الامريكية لتسوية هذا الملف”.
وفي نفس الوقت، يضيف الباحث، أنه “يحاول أن يرضي تيار الاخوان وقطر وكل من يدور في فلكهم”، مستدركا “لكن الرهان الاصعب في هذه المعادلة الثلاثية، هو الحفاظ على شعرة معاوية مع السعودية، إذ يحاول أن يحقق أكبر مكاسب إقتصادية وتجارية خاصة في ظل الاوضاع الصعبة التي عاشتها بلاده بعد تهاوي وسقوط الليرة نتيجة احتجازها القس الامريكي أندرو برونسون”.
من جهته أخرى، قدم عدد من النشطاء في الفضاء الأزرق، وجهة نظر مغايرة، معتبرين أن أردوغان “اتهم صراحة السعودية بالكذب ومحاولة تزييف الحقيقة بالقول أن الحادث كان عرضيا، مؤكدا أن الجريمة تم التخطيط لها مع سبق الإصرار والترصد”.
وأشاروا إلى أن “أردوغان لم يُخرج أحدا من دائرة الاشتباه باستثناء الملك سلمان، وفي ذلك تلميح لإمكانية تورط ولي عهده في الاغتيال”.