القناة من الدار البيضاء
أقر وزير الصحة أنس الدكالي، اليوم الجمعة بالرباط، بكون داء السل لا زال يشكل تحديا كبيرا بالنسبة للنظام الصحي المغربي، موردا أن حالات الإصابة حاليا إلى حوالي 31 ألف إصابة سنويا، في الوقت الذي تقدر فيه منظمة الصحة العالمية عدد الحالات ب36 ألف.
المعطيات الرسمية تشير إلى أن مراكز تشخيص داء السل والأمراض التنفسية في المغرب تتركز في ست جهات في المدن الكبرى فقط، ضمن الأحياء السكنية التي تعرف كثافة سكانية مرتفعة.
وفيما يشبه الوعود التي لم يتم تفعيلها بعد، أشار الدكالي إلى أن الوزارة بصدد تزويد هذه المراكز بتجهيزات إضافية عصرية، وتقنية التشخيص البيولوجي الذي يمكن من تسهيل تشخيص المرض والسل المقاوم بغية توفير العلاج الأنسب، وتجهيز جميع هذه المراكز بوحدات الفحص بالأشعة السينية المرقمنة، إضافة إلى مواكبة الموارد البشرية من خلال التكوين عن بعد، إلى جانب برنامج لتحديث النظام المعلوماتي.
فرغم مجهودات التشخيص والتكفل، يضيف الدكالي، فإن الحد من نسبة الإصابة بـ1 بالمائة سنويا يظل غير كاف للقضاء على الداء، مؤكدا أن المغرب ملتزم على المستوى العالمي بالقضاء على الداء في أفق 2030.
يذكر أن عدد حالات الإصابة اﻟﻤﺴﺠﻠﺔ، وفقا للوضع الوبائي في 2018، بلغ 30977 ﺣﺎﻟﺔ، تضم مختلف الأﺷﻜﺎل، وهو ما يوافق نسبة حدوث تقدر ب87 حالة لكل 100.000 ﻧﺴﻤﺔ، ويمثل السل الرئوي 52 بالمائة من حالات الإصابة.
وتتركز الإصابة بداء السل بشكل خاص في المناطق عالية الكثافة السكانية والمناطق شبه الحضرية بالمدن الكبرى، حيث الهشاشة وتأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية أكثر حدة.