القناة – أمين الأزهري
أثار انتقال الدولي المغربي أمير ريتشاردسون إلى نادي فيورنتينا الإيطالي الصيف الماضي، جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، بعدما رفض عروضاً مغرية من أندية إنجليزية مثل إيفرتون وتوتنهام.
وفقاً لتقارير إعلامية، كان أمام ريتشاردسون فرصة الانضمام إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مقابل 8 ملايين جنيه إسترليني، لكنه اختار خوض تجربة جديدة في الدوري الإيطالي مع “الفيولا”.
وذكرت صحيفة “TBR” أن تألق ريتشاردسون مع المنتخب الوطني المغربي في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 جعله محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية. بالإضافة إلى إيفرتون وتوتنهام،
وتلقى اللاعب عروضاً من أياكس الهولندي وفنربخشة التركي، فضلاً عن اهتمام ليستر سيتي. ورغم المنافسة الشديدة، تمكن رئيس فيورنتينا، رافاييل بالادينو، من إقناع اللاعب بالانضمام إلى مشروع النادي عبر مكالمة فيديو شخصية أظهرت اهتماماً خاصاً بموهبته.
ورغم موسمه المميز مع ستاد ريمس الفرنسي، لم يتمكن ريتشاردسون من حجز مكان أساسي في تشكيلة فيورنتينا هذا الموسم، حيث شارك أساسياً في ثلاث مباريات فقط بالدوري الإيطالي وخاض 12 مباراة في مختلف البطولات. ما زال اللاعب يبحث عن التكيف مع أجواء الكرة الإيطالية وإيجاد إيقاعه بعد انتقاله.
على المستوى الدولي، شارك ريتشاردسون مع المنتخب المغربي في تسع مباريات تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، الذي وضع ثقته فيه ليكون جزءاً من كتيبة “أسود الأطلس”.
وبالرغم من التحديات، يُنتظر من اللاعب أن يثبت جدارته سواء مع فريقه أو على الصعيد الدولي.
ومع تراجع فرص اللعب وتألق فرق الدوري الإنجليزي، يظل السؤال مطروحاً: هل كان قرار الانتقال إلى فيورنتينا هو الأفضل لمسيرة ريتشاردسون؟ أم أن العودة إلى التفكير بعروض “البريميرليغ” ستكون خياراً مستقبلياً لإحياء مسيرته الكروية؟.