القناة ـ محمد أيت بو
بعد قرار الملك محمد السادس، التوقف عن الاحتفال الرسمي في القصر الملكي بعيد ميلاده المصادف لـ21 غشت، طبقا لما أعلنه القصر الملكي في بيان الثلاثاء، يرى الدكتور إدريس الكنبوري، المتخصص في العلوم السياسية، أن ’المؤسسة الملكية عبر تاريخ المغرب توجه الرسائل ثم تفاجئ’.
وأكد الكنبوري، أن من بين تابعات القرار الملكي، ’إلغاء الاستقبالات الرسمية في القصر الملكي وما يصحبها من توشيحات بالأوسمة الملكية’.
وأضاف المحلل السياسي: ’يمكن اعتبار القرار موقفا سياسيا من لدن القصر تجاه النخبة السياسية بوجه خاص’، مستدركا القول: ’هي رسالة سياسية بالتأكيد لأن قرارات القصر لا يمكن أن تظل خارج لغة الرموز والإشارات الحاملة لمضمون’.
وأوضح: ’شحن قائمة بأسماء معينة وحملها إلى القصر لتحني رؤوسها للوسام وبعد ذلك ترفعها بعجرفة في المجتمع لم يعد مقبولا من القصر غالب الظن’، مضيفا: ’سبق للملك أن وجه رسائل مكثفة في خطبه إلى النخب وقدم الكثير بشجاعة، لكن لا يوجد في البيت أحد’.
وختم المتخصص في العلوم السياسية: ’يبدو أن الدعوة الملكية في الخطاب الأخير حول النموذج التنموي وراء هذا القرار’ موضحا ’وبعيدا عن سخافة بعض الآراء الهشة هناك أمور تتم بهدوء، فالمؤسسة الملكية عبر تاريخ المغرب توجه الرسائل ثم تفاجئ’.
واتخذ محمد السادس قرارا بعدم الاحتفال بيوم ميلاده من الآن فصاعدا، وفقا لما أعلنه بيان القصر الملكي المغربي الثلاثاء. وفي 21 من غشت، يبلغ الملك محمد السادس عامه الـ56.
وجاء في البيان ’أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، أصدر أمره المنيف بأنه سوف لن يقام، ابتداء من هذه السنة، الحفل الرسمي بالقصر الملكي احتفاء بعيد ميلاد جلالته السعيد’.