القناة – محمد بودويرة
ما هي الإجراءات التي تعتقد أنها ضرورية لحل مشكلة نقص الماء في المغرب؟ هذا السؤال شكّل مدار استطلاع رأي أجرته صحيفة “القناة“، على موقعها الإلكتروني، بمجموع مشاركين بلغ 1229 مستطلع من الزوار.
وتأكدت عبر نتائج هذا الاستطلاع توجهات الآراء حول تحلية مياه البحر، إذ أيد 43% من المستطلعين هذا المقترح، بينما 25% ذهبوا إلى أن هذا الإشكال يمكن حلّه بترشيد الاستهلاك.
أما فئة أخرى من المستطلعين والتي بلغت نسبتهم 23%، فترى أنه لمواجهة ندرة المياة التي يعاني منها المغرب يجب بناء سدود جديدة، في حين أيد 9% من الزوار فكرة معالجة مياه الصرف الصحي.
ومنذ عام 2019 يعيش المغرب أزمة جفاف لا سابق لها بلغت ذروتها في شتاء 2024، مما أدى إلى إلحاق خسائر وخيمة بالقطاع الفلاحي والاقتصاد البدوي.
وبنهاية سنة 2024، بلغت نسبة ملء السدود 29.05% فقط، وفق آخر الأرقام الصادرة عن وزارة التجهيز والماء بتاريخ الإثنين 9 دجنبر 2024، مسجلةً زيادة طفيفة مقارنة بسنة 2023، إلا أن هذه النسبة لا تكفي لمواكبة الطلب المتزايد على المياه، مما يثير القلق بشأن تأثيرات سلبية قد تطال الموسم الفلاحي الحالي.
وبلغ الحجم الإجمالي للمياه المخزنة في السدود حوالي 4891.83 مليون متر مكعب، وهو رقم يُظهر تحسناً ملحوظاً مقارنة بالسنة الماضية، حيث لم تتجاوز نسبة الملء 23% وقتها، بحجم إجمالي لم يتعدَّ 3820 مليون متر مكعب، إلا أنه يظل بعيد عن الحد الأدنى الذي يضمن الأمان المائي للمواطنين.
وللتحكم في استهلاك المياه، في مواجهة ندرة التساقطات المطرية والجفاف، سن المغرب مجموعة من الاجراءات الحاسمة، من بينها إلزام الحمامات التقليدية ومحلات غسل السيارات بالإغلاق ثلاثة أيام من كل أسبوع.