القناة ـ محمد أيت بو
على عكس قضية ما عرف بـ”الكوبل الإسلامي”، فاطمة النجار وعمر بنحماد، التي واجهتها حركة التوحيد والإصلاح، بكثير من الصرامة وقررت إقالتهما، تعامل الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية بنوع من التريث في قضية الوزير محمد يتيم، وأبرز مؤسسي الحركة، الذي ظهر في مقطع فيديو برفقة فتاة بأحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس، قال إنها ‘خطيبته’.
ووصفت حركة التوحيد والإصلاح، في بلاغ توصلت “القناة” به، ما قام به محمد يتيم بأنه “وقع في بعض الأخطاء غير المقبولة، جعلته يخل ببعض ضوابط الخطبة وحدودها”.
وجاء ذلك، خلال اجتماع المكتب التنفيذي، أمس الثلاثاء، حيث أقر فيه التنظيم الإسلامي أن محمد يتيم “تصرف بما لا يليق بمقامه، ويضع نفسه في مواطن الشبهة، وهو ما تم تنبيهه إليه”.
وقالت إنها “تعتز بقيم الاسلام في التناصح وتقويم الاعوجاج، مع الإحسان في كل ذلك، والحرص على الإخلاص والتجرد، وتحري الصواب في القول، وتجنب التجريح واللمز، مع الحرص على خلقي الحلم والأناة اللذين يحبهما الله تعالى”.
وفيما يشبه ردا على قول يتيم، بأنه باشر إجراءات الطلاق من زوجته الأولى، قالت الحركة، إنها “تُغلّب مصلحة حفظ الأسرة وتماسكها، وتدعو إلى احترام أحكام الشرع عند إنشائها أو تعرضها للاهتزاز، وتَعتبر تصرّف الفرد في أموره الشخصية مقيَّدا باحترام النظام العام، وبمنع إيقاع الضرر على الغير”.
يشار إلى أن محمد يتيم يعتبر خامس قيادي في حركة التوحيد والإصلاح، بعد قضية ما سمي إعلاميا “الكوبل الإسلامي” عمر بنحماد وفاطمة النجار وأيضا “الكوبل الحكومي” الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون، يقع في أزمة أخلاقية بمنطق الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، كحركة إسلامية تتبنى خطابا محافظا.