القناة من الدار البيضاء
يبدو أن العقلية الذكورية التي طالما شكلت جدلا بين مختلف التيارات الفكرية والإيديولوجية، ما تزال حاضرة بقوة عند إسلاميي المغرب، حيث خرج الداعية المغربي، والنائب الأول لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، عن صمته في قضية ما يعرف إعلاميا بـ”سفريات باريس”، التي كان بطلها الوزير محمد يتيم وأثارت موجة من الانتقادات وضجة إعلامية واسعة.
وحمّل القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، الريسوني، المسؤولية لخطيبة محمد يتيم، متهما إياها بتوريطه، من خلال مقال نشره على موقعه الرسمي، تحت عنوان “خطيبتان من نوع جديد؟!”، وربط فيه بين قضية يتيم وقضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل داخل مقر القنصلية السعودية في اسطنبول وتبقى حالته غامضة لحدود الساعة.
وقال الريسوني، المقرب من حزب العدالة والتنمية، في حديثه عن قضية المسؤول الحكومي محمد يتيم، لقد “تسببت لخطيبها في ورطة متنوعة الصور، متنقلة الأماكن. ويبدو أنه إن تقدم فيها فمشكلة، وإن تراجع عنها فمشكلة”.
أما عن خاشقجي، فقال الإسلامي المغربي: “أما خطيبة الثاني، فتسببت خطوبتها في مصير مجهول لخطيبها؛ فقد تم استدراجه من أمريكا إلى تركيا بدعوى إتمام الخطبة والزواج؟! ثم استُدرج للدخول إلى قنصلية بلاده، دون أن تدخل معه خطيبته التي بقيت بالباب؟!”.
وكما بدأ الريسوني مقاله بالقول، وهو يرمي المرأة بنوع من الإهانة بقوله: “إذا كان التطـيُّـرُ والتشاؤم ممنوعين في الإسلام، فإن التفكير والتساؤل مسموحان، وقد يكونان في بعض الحالات محمودين ومفيدين”، ختم بالإهانة ذاتها: “إذا كان الخطيبان معا قد دفعا ثمنا باهظا ومهرا فادحا بسبب هذه الخطوبة، فإن الخطيبتين معا تعيشان في أمان وسلام”، مضيفا: “فهل علينا أن نفسر كلا من الخطبتين وتوابعمها، بكامل السذاجة والغفلة؟”.
خرجة أحمد الريسوني، لقيت إستياءً كبيرا لدى متتبعي الشأن العام الوطني على “السوشيال ميديا”، حيث اعتبروا ما ذهب إليه الشيخ المقاصدي، يزكي مقولة “المرأة هي مركز الشرور..وأن المرأة شيطان فعلا”.