القناة – محمد بودويرة
اختتمت صباح اليوم الأربعاء بالرباط، الدورة الأولى لبرنامج دعم تنافسية الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية، بتوزيع شواهد المشاركة على الصناع التقليديين الذين أتموا مسارهم التكوين بنجاح.
وشهد الحفل الذي ترأسه كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، بمقر كتابة الدولة، تقديم حصيلة الدورة الأولى لهذا البرنامج.
وفي تصريح للصحافة، قال لحسن السعدي، إن أكثر من مئة فاعل في قطاع الصناعة التقليدية، استفادوا من ورشات تقنية وتدريبات متخصصة في مجالات التسويق والتحول الرقمي، ضمن برامج دعم تنافسية الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية.
وأضاف كاتب الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن التدريبات مكنت من رفع مستوى تنافسيتهم وتحسين جودة منتجاتهم وفقًا لمعايير الأسواق المحلية والدولية.
وأوضح أن هذا البرنامج، الذي تشرف على تنفيذه مؤسسة دار الصانع بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الوطنيين والدوليين، استجابة للتحديات التي يواجهها قطاع الصناعة التقليدية، لا سيما في ظل المنافسة المتزايدة وتغير أنماط الاستهلاك والتسوق.
وكشف المتحدث انه تم تصميم ثلاثة برامج رئيسية تستجيب لمختلف احتياجات الحرفيين، وهي “برنامج التميز”، الذي استهدف قطاعي “الزربية” و”الفخار والخزف” وسعى إلى هيكلة وحدات الإنتاج عبر دعمها في جميع مراحل سلسلة القيم، و”برنامج مواكبة المصدرين” الذي مَكَّن الحرفيين من الولوج إلى الأسواق العالمية، بالإضافة إلى “برنامج دعم التجميع” الذي عزز قدرات التجميع والإنتاج والتسويق لدى الصناع التقليديين.
وأبرز أن البرامج الثلاثة ركزت على دعم المهارات التقنية والريادية للحرفيين، مع الحرص على الحفاظ على التراث الحرفي الوطني وتعزيز مكانته على الصعيدين المحلي والدولي.
وأعلن لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن انطلاق الدورة الثانية من هذه البرامج لعام 2025، معربًا عن تطلع الوزارة إلى مواصلة جهودها لدعم الصناعة التقليدية، باعتبارها قطاعًا حيويًا يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص العمل.
وفي تصريحات متفرقة، عبر المشاركون عن سعادتهم، باتمام تكوينهم بنجاح في الدورة الأولى من برنامج دعم تنافسية الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية.
وأكد الحرفيون أن الدورة ساهمت في تعزيز قدراتهم الحرفية وتأهيلهم لمواكبة متطلبات الأسواق الحديثة.