القناة ـ محمد أيت بو
انتقد الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عمر الشرقاوي، تصويت البرلمان الأوروبي، الخميس، على تعديلين في تقرير السياسة الخارجية والأمنية المشتركة لسنة 2022، بشأن حرية الصحافة وحقوق الانسان بالمغرب.
واعتبر المتحدث ذاته، أن فرنسا “تخاطب المغرب من وراء حجاب البرلمان الأوربي، وتقول له إما تبقى تحت الوصاية الثقافية والديبلوماسية والاقتصادية وندافع عليك في مؤسسات الاتحاد الأوربي، يا إما تختار سيادتك واستقلال قرارك في اختيار شركائك وتعطي المشاريع لدول أخرى أنذاك غادي نفتح الدرج ونجبد ملفات حقوق الإنسان والصحافة والتجسس والرشوة”.
وخلص المحلل ذاته، في تدوينة على “فيسبوك”، إلى أن “ما وقع في البرلمان الأوربي هو باختصار جواب على اتفاق الرباط بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل”.
واعتبر الشرقاوي في تدوينة مماثلة، أن ما يجب على البرلمان الأوروبي معرفته، أن “المغرب له تاريخ عريق ومؤسسات سيادية لا يمكن أن تقبل الوصاية والابتزاز”، مضيفا “المملكة قامت باختيارات استراتيجية ولن تقبل التعامل معها كدولة ما وراء البحار”.
وأضاف: “ما يجب على البرلمان الأوروبي ومؤسسات الاتحاد الأوروبي معرفته كذلك، أنه ليس لأن فرنسا منزعجة من المغرب بسبب سياسته الجديدة وانفتاحه على شركاء جدد، لتقوم بتحريك أدوات الضغط الأوروبية، وتختبئ وراء قضايا خادعة”، قبل أن يختم “زمن الابتزاز مقابل المصالح انتهى، ومغرب الأمس ليس هو مغرب اليوم”.
وكان البرلمان الأوروبي قد صوت، أمس الخميس، على تعديلين على تقرير تنفيذ السياسة الخارجية والأمنية المشتركة 2022، بشأن حرية الصحافة وحقوق الانسان بالمغرب، يدعو فيه السلطات المغربية إلى “وضع حد لمضايقة كل الصحافيين، وعائلاتهم ومحاميهم” على حد زعمه.