القناة ـ محمد أيت بو
قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إن توفير التغطية الصحية لأزيد من 23 مليون مغربي، بمثابة ثورة هادئة في العرض الصحي والتّغطية الصحية ببلادنا.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى البرلماني الدولي السابع للعدالة الاجتماعية الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، في موضوع “الرأسمال البشري: رافعة أساسية للعدالة الاجتماعية”، اليوم الثلاثاء، بمجلس المستشارين.
واعتبر المسؤول البرلماني، أن توفير التغطية الصحية للمغاربة مشروع يكرس التضامن والتعاضد والتماسك الاجتماعي، ويعطي للحق في الصحة معناه الملموس، ومن شأنه أن يحسن من مؤشرات الخدمة الصحية ويحدث تغييرات إيجابية في علاقة المواطن بالمرفق العمومي.
وأشار الطلبي العلمي في معرض كلمته، إلى أن المغرب نجح في مأسسة التدخلات العمومية في الخدماتِ الاجتماعية، عبر توفيرِ التغطيةِ الصحية لأزيد من 23 مليون فرد، يستفيدون من هذا النظام بشكل ممأسس ومنظَّم يكفل الخدمة العمومية الصحية في إطار ضوابط قانونية عصرية.
وأضاف أن التغطية الصحية كمنجز يتطلب اعتمادات مالية، وموارد بشرية وبنيات وتجهيزات أساسية، وعلينا أن نقدّره حقّ قَدره، ونعتزّ به خاصة بالنظر للسياق الذي تحقق فيه، سياق الحروب والأزمات الدولية المتتالية مع كل تداعياتها المعروفة.
وتابع: “الأمر يتعلق في المقام الأول بورش ملكي، علينا مواصلة التعبئة الجماعية في جميع المؤسساتِ، ومن مختلف مواقعِ المسؤولية، على ترسيخه وتجويده وجعل المواطن يلمس أجرأته”.
وخلص الطالبي العلمي، إلى ضرورة بذل جهد وتنفيذ سياسات عمومية، وتوفير إمكانيات مالية وبشرية وتجهيزات لنكسب الرهان الاستراتيجي، أي تحقيق دولة الرعاية الاجتماعية.