القناة ـ محمد أيت بو
قالت مبادرة “سنواصل الطريق”، الرافضة لولاية رابعة لمحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن “الأمين العام وجه ضربة جديدة للمشهد السياسي ولتاريخ الحزب، ولمسار التخليق السياسي”.
وأوضحت المبادرة في بيان للرأي العام، إن ما اعتبره “احتقار” نبيل بنعبد الله لـ”قيم الديمقراطية، والاستهتار بدعوات الإصلاح وتصحيح الانحرافات وتكريس كل أشكال التحكم التي رافقت تدبيره لشؤون الحزب لمدة 12 سنة، جسده عقد اللجنة المركزية في دورتها المنعقدة يوم 18 يونيو بالرباط”.
وذلك، يضيف المصدر نفسه، عبر “إغراق الجلسة بأشخاص لا صفة قانونية لهم، باعتراف الأمين العام نفسه في الكلمة التي ألقاها خلال هذه الدورة، والتي يبحث من خلالها على ولاية رابعة”.
وأضاف البيان، أن “إصرار الأمين العام على فرض الأمر الواقع على الجميع، وفرض المزاج الشخصي، وبحثه عن مجد القيادة السياسية بأي ثمن، يعزز صواب اختيار عدد من الرفيقات والرفاق، إطلاق مبادرة “سنواصل الطريق”، كما يعطي مصداقية لأرضيتنا السياسية، ومنهجنا الإصلاحي القائم على رفض تحويل حزب بني بتضحيات الرفاق، إلى ضيعة لأي أحد مهما كانت الأسباب”.
وذكرت مبادرة “سنواصل الطريق”، أن “عدد أعضاء المبادرة يتجاوز الرقم التضليلي 5 الذي صرح به الأمين العام، منهم عضوين بالمكتب السياسي و26 عضوا باللجنة المركزية و11 بالمكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية وكتاب أولون للفروع المحلية وأعضاء من الفروع الجهوية والإقليمية والمحلية والتنظيمات الموازية”، مستغربة ما أسمته بـ”مغالطات الأمين العام نبيل بنعبد الله في الموضوع”.
وجاء في البيان “نذكر الأمين العام أن نقط قوته هي كولسة نتائج الانتخابات الداخلية، أما الانتخابات الديمقراطية فدائما ما كان نصيبه فيها الفشل من خلال سنوات 2007 و2011 و2016 و2021″، وفق تعبير البيان.
وأردف المصدر نفسه، أن “الإجماع المزعوم خلف الأمين العام مما تبقى من المكتب السياسي واللجنة المركزية كما جاء على لسانه هو تسلطه وتحكمه وطرده لكل معارض له، والدليل هو أعضاء مبادرة سنواصل الطريق الذين تم حرمانهم من حقهم في التعبير وممارسة الديمقراطية الداخلية، ولفقت لهم تهم واهية لطردهم”.
كما أعلنت المبادرة “طعنها في مخرجات اجتماع اللجنة المركزية بعد اعتراف الأمين العام الصريح في كلمته، باستدعاء أشخاص لا صفة لهم، للتغطية على مقاطعة الرفيقات والرفاق لهذه الدورة بسبب تلوث المناخ الداخلي الحزبي”.
كما أعلنت رفضها لـ”مسخ هوية الحزب بعد ابتعاد أبناءه وتراجع مستوى وسقف النقاش السياسي في مرحلة سياسية دقيقة داخليا وخارجياً”، مؤكدة “تمسك أعضاء المبادرة بمواصلة مسار الإصلاح وتجاوز الوضع الراهن، عبر كل الوسائل المتاحة قانونياً”.
هذا، وعرفت أشغال اللجنة المركزية التاسعة لحزب التقدم والاشتراكية، المنعقدة السبت الماضي بالرباط، تحضيرا للمؤتمر المقبل، فوضى عارمة، كما تم منع أعضاء مبادرة “سنواصل الطريق” من حضور أشغال اللجنة.