القناة – أمين الأزهري
يقترب المنتخب المغربي من حسم تأهله إلى كأس العالم 2026 مبكرًا، حيث يستعد لمواجهة منتخب تنزانيا في مباراة قد تضمن له بطاقة العبور بعد خمس جولات فقط، في إنجاز غير مسبوق يعكس الهيمنة التي يفرضها “أسود الأطلس” في التصفيات الإفريقية.
في حال تحقيق الفوز، سيكون المغرب قد ضمن تأهله بعد 5 مباريات فقط من أصل 10، وهو سيناريو لم يشهده في تاريخه الحديث، مقارنة بالتصفيات السابقة، حيث كانت بطاقة المونديال تُحسم بصعوبة في الجولات الأخيرة، يسير المنتخب هذه المرة بخطى ثابتة نحو التأهل دون ضغوط كبيرة، بفضل الأداء القوي والاستقرار الفني الذي يعيشه الفريق تحت قيادة وليد الركراكي.
هذا التفوق لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج مشروع كروي طموح تقوده الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبدعم مباشر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تم الاستثمار في تطوير البنية التحتية من خلال إنشاء مراكز تكوين حديثة مثل مركب محمد السادس لكرة القدم، بالإضافة إلى تعزيز الدوري المحلي والمنتخبات السنية، ما انعكس إيجابيًا على أداء المنتخب الأول.
تحت الرؤية الملكية السامية، أصبح المغرب نموذجًا رياضيًا إفريقيًا وعالميًا، حيث بات من بين أبرز المنتخبات القارية، خاصة بعد الإنجاز التاريخي في كأس العالم 2022 ببلوغ نصف النهائي، والتأهل المبكر إلى نسخة 2026 سيؤكد مرة أخرى قوة المنتخب المغربي ومكانته المتقدمة على الساحة الدولية.
مع اقتراب المواجهة الحاسمة ضد تنزانيا، تترقب الجماهير المغربية بفارغ الصبر تأكيد التأهل رسميًا، في خطوة جديدة تعكس الطموحات الكبيرة لهذا الجيل من “أسود الأطلس”.