القناة من الرباط
لا دخان بدون نار.. هذا المثل ينطبق على قضية علاقة القيادي الإسلامي البارز في حزب العدالة والتنمية ووزير التشغيل والإدماج المهني، محمد يتيم، مع مدلكته الشابة في عقد الثلاثين من عمرها، التي كانت تقدم له خدمات استشفائية في منزله إثر تعرضه لوعكة صحية خلال شهر يوليوز الماضي.
المعطيات التي تتوفر عليها “القناة” من مصادر مقربة من يتيم تؤكد أن ‘مُنظّر إخوان المغرب’ دخل فعلا في علاقة غرامية مع الممرضة الشابة منذ ذلك الحين، وسط تكتم شديد ليتيم، قبل أن يقطع الشك باليقين إثر تداول مقطع فيديو قصير يظهر فيه الوزير الإسلامي وهو يتجول وسط إحدى الشوارع الباريسية ماسكا بيد عشيقته الجديدة، وهو المقطع الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
حسن بداني، وهو قيادي في شبيبة العدالة والتنمية ووجه معروف داخل الحزب الإسلامي في الأقاليم الجنوبية، أقر بأن يتيم تقدم بصفة رسمية لخطبة الشابة الممرضة “نتيجة لمشاكل في حياته الزوجية السابقة”، مضيفا أن الوزير الإسلامي باشر قبل أشهر مسطرة الطلاق، تهربا من الوقوع في فخ التعدد “حتى يتمكن من ترسيم الخطبة بطريقة قانونية”، بمعنى حتى لا يفقد منصبه الوزاري.
وقال المتحدث إن “الخطبة المشار إليها تمت بحضور بعض مناضلي حزبه ونقابته وعدد من أفراد واصدقاء عائلة السيدة المعنية”.
أما صديق يتيم والرجل المقرب كثيرا من عبد الاله بنكيران، أحمد الشقيري الديني، فأقر بدوره بعلاقة “الكوبل” المثيرة للجدل، حين كتب على صفحته الرسمية بموقع ‘فيسبوك’ قائلا: “أن تكون شخصية عمومية محل انتقاد بسبب تحولات في الحياة الخاصة فأمر طبيعي في عصرنا، فالرئيس الفرنسي ساركوزي لما طلق زوجته خمسة أشهر بعد انتخابه رئيسا لدولة الحريات الفردية وارتباطه بزوجة ثانية لم ينج من زوبعة إعلامية وإشاعات لاحقته”.
وتابع الديني قولا وهو يبرر خطوة زميله في التنظيم الإسلامي المثيرة “نحن في عصر آخر، ولسنا في عصر أمير المؤمنين سيدنا عمر رضي الله عنه الذي طلق وتزوج دون أن يثير ذلك انتباه أحد..!”، قبل أن يضيف “ما أريد التأكيد عليه بهذه المناسبة أن الأستاذ يتيم قبل أن يكون سياسيا أو نقابيا، فهو مثقف وعالم رباني لن يظلم طليقته، وإذا صح أن زوجته الحالية غير محجبة ففي ذلك رسائل سياسية ودعوية لا تخفى على ذي بصيرة.. فبارك الله لهما وعليهما وجمع بينهما في خير”، على حد تعبيره.
وتعيد قصة الوزير يتيم، الذي يعد أبرز مُنظري الحركة الإسلامية في المغرب، ورغبته كوزير في التعدد، إلى الواجهة، قضية “الكوبل الحكومي” في عهد حكومة عبد الاله بنكيران، حين تفجرت فضيحة العلاقة الغرامية السرية التي كانت تجمع الوزير السابق الحبيب الشوباني بالوزيرة السابقة سمية بنخلدون، والتي تطورت إلى إعلان زواجهما بعد ضغط إعلامي شديد بمباركة من زوجته الأولى، قبل أن يتم إعفاؤهما من الحكومة.