القناة ـ محمد أيت بو
قال القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، مصطفى بايتاس، إن الفكرة السياسية في المغرب تعيش أزمة على مستوى شروطها وآفاقها وإطارها.
وأوضح القيادي التجمعي، في تفاعله مع المشاركين في ’جامعة الشباب الأحرار’، عبر ورشة ’نبنيو خطابنا السياسي’، أن هذه الأزمة تظهر حين نجد عددا من التيارات السياسية التي لا تنطلق من الفكرة الحزبية كأساس.
وذكر البرلماني التجمعي، بتجارب دولية في هذا الصدد، مثل اسبانيا وإيطاليا وفرنسا وتونس والتجربة الأمريكية ’ترامب’، الذي ينتمي لحزب سياسي لكن لا يعبر عن ذلك.
وشدد بايتاس، على أن الفكرة السياسية تعيش أزمة وبالتالي الخطاب السياسي كذلك يعيش أزمة بدوره، في غياب قضية ومشروع سياسي’، مذكرا أن الأمر ليس بجديد، بل منذ انهيار جدار برلين حيث انهارت الفكرة السياسية.
عاد بايتاس في سياق مداخلته، للحديث السياق الوطني إذ استحضر سنوات السبعينات والستينات والصراع الذي عرفه المغرب كانت الفكرة السياسية تلقى مبررها عن طريق الاختلاف والتدافع وبالتالي كان المواطن يتتبع تلك النقاشات السياسية وبالتالي يجد نفسه في موقع معين قد يكون يساري أو يميني أو وسط إلى غير ذلك.
اليوم، حسب مصطفى بايتاس، الفكرة السياسية تعيش صعوبات لإيجاد مبررات لوجودها لأن المواطن المغربي يعتقد أن جميع الأحزاب تتشابه، ضاربا مثال أنه حين يشاهد حزب يساري يشارك في حكومة يرأسها حزب محافظ، وغيرها من التجليات، فإن الفكرة السياسية تضيع ولا تجد مبرراتها.
البرلماني والقيادي التجمعي، شدد على أن حزب التجمع الوطني للأحرار واع بهذه الإشكالات وهذا المأزق في السياسة بصفة عامة، وحاضر في نقاشاته الداخلية.
وفي رسالته للمغاربة، أكد بايتاس، أن المغاربة لابد أن يؤمنوا وأن يهتموا بالسياسة، ليتمكنوا من تغيير الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي.