القناة ـ محمد أيت بو
على إثر انقلاب قارب للهجرة السرية بساحل سيدي افني وتسجيل وفاة 6 أشخاص، وجه فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب سؤالا شفويا لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يسائله حول الفاجعة.
وقال النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، مصطفى بايتاس، في سؤاله الموجه لرئيس الحكومة، إنه ’على بعد يومين من احتفال سيدي افني بذكرى رجوعها إلى حضن الوطن’، مضيفا ’عوض أن تعيش فرحة هذه العودة لما تحمله من اعتزاز وافتخار بما قدمه أبناء منطقة آيت باعمران من أعمال جليلة للدفاع عن مقدسات الوطن وثوابته، تشاء الأقدار أن تخيم أجواء الحزن على المنطقة نتيجة وفاة 6 أشخاص على الأقل طبقا لمصادر صحفية نتيجة انقلاب قارب الهجرة السرية’.
وقال بايتاس، إن ’أسباب هذه الفاجعة تعود إلى غياب فرص التشغيل وانعدام الشروط الحقيقية للتنمية بالمنطقة’، متسائلا ’إلى متى سيستمر هذا النزيف الذي يؤدي بحياة زهرة شبابنا وما هي إجراءات المستعجلة التي ستتخذونها لتوفير التنمية بالاقليم؟’.
وفي تعليقه على الحادث، قال بايتاس ’شخصيا تأثرت كثيرا لهول الكارثة على المستوى النفسي والعاطفي ربما لأنني أعرف على الأقل أحد الضحايا الذي كان قيد حياته جارا لي البشير بلال رحمة الله عليه واعلم علم اليقين ان هذه الكارثة لن تكون الأولى ولا الآخرة مادام الجميع يفضل أن ينتبه للقضايا الشخصية على حساب القضايا العامة’.
وفي محاولة منه لتشخيص الوضع وتبيان أسباب الفاجعة، أشار النائب البرلماني، إلى أن ’المسالة بكل اختصار هي كيف ننمي هذه الرقعة من هذا الوطن الشاسع شخصيا اخترت العمل السياسي وتحملت مسؤوليتي كاملة وعملت وفق قناعتي المبنية على قدرة المنطقة على التقدم، ولم اختر الحلول السهلة والهروب إلى إحدى دول أوروبا والجلوس على اريكتي المتآكلة اتقاضى إعانات الحكومة-مع احترامي للشرفاء من جاليتنا بالخارج- وأوجه اللوم تارة للدولة وتارة اخرى للمسؤولين او انفس عن فشلي وغضبي بتلفيق الاخبار وتوجيه الاتهامات’.
’نعم الكل مسؤول ولكن الذي يصوت في الانتخابات مقابل دريهمات أو بمنطق فلان كيتهلا فيا أو كيدور معايا أو قضى ليا غراض’ مصيفا ’مسؤول ايضا ومعني بما وصلت إليه المنطقة
من السهل اليوم القول انني برلماني اللائحة الوطنية وانني لا اسير مجلسا ولا جماعة لكنني لن اقولها لانني اولا وقبل كل شيء ابن المنطقة معني بماضيها وحاضرها ومستقبلها بحالها ومآلها’، يضيف مصطفى بايتاس.