القناة من الدار البيضاء
أثارت التبريرات التي قدمها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، بخصوص المعاش الاستثنائي الذي يتقاضاه فور نهاية ولايته الحكومية، ضجة كبيرة على منصات التواصل الإجتماعي بالمغرب.
وتأتي هذه الضجة في الوقت الذي حاول فيه بنكيران، إعادة الحزب إلى الساحة السياسية، بعد الهزيمة الكبيرة التي تلقاها في انتخابات 8 شتنبر، حيث حاول (بنكيران) إقحام الملك في خطابه، وتصوير المعاش كأنه هدية على ما قدمه في ولايته الحكومية، وتصوير نفسه كبطل قومي يرفض التوقيع على طلب موجه له من قبل القصر على حد تعبيره.
وقال بنكيران الذي كان يتحدث في كلمته الموجهة إلى الكتاب الإقليميين والجهويين لحزبه، إنه رفض طلب معاش استثنائي للملك، بعدما وجد نفسه في حالة صعبة، كما رفض التوقيع على طلب طلب موجه له من قبل القصر، ليتم بعدها منحه المعاش “إن الملك أرسل له مبعوثا وأخبره عن طريقه بأنه مشي ديال الطليب ومغدي لا يوقع لا يطلب، وخصص له المعاش الاستثنائي الذي ما زال يعيش بفضله”.
وحاول بنكيران الذي استعاد أمانة حزب “البيجيدي”، إعادة نفس الأسطوانة، والتأثير على الرأي العام، بخطابه الجديد، كغطاء للأزمة الداخلية الكبيرة التي يعيش على وقعها الحزب، خاصة بعد ظهور تيارات متناطحة، بين مؤيد ومعارض للسياسة التي يقوم بها الزعيم الجديد القديم.
وتعليقا على خطاب بنكيران، قال أحد النشطاء “كلامك يا بنيكران أكل عليه الدهر وشرب، وما تفعلونه اليوم ليس سوى رقصة الديك المذبوح، والبكاء على الأطلال..المواطن المغربي لا ينسى بهذه السهولة وكذبكم مردود عليه، فلا داع للمحاولة، لي وقع وقع، ديها فالبيت الداخلي ونسا عليك القصر”.
وأضاف آخر “ما يجنيه حزب العدالة اليوم ليس إلا نتائج ولايتين من الجفاف والأزمة التي وضعتم فيها البلاد، أما الحديث عن المعاش في هذا الوقت ليس إلا للتهريج والتخفيف عن النفس..”