القناة من الدار البيضاء
عاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق المعزول، عبد الإله بنكيران، إلى مهاجمة الدولة وعدد من قيادات الأحزاب السياسية المغربية، خلال كلمته بمؤتمر جهوي لحزب المصباح بمدينة طنجة.
وقال بنكيران الذي لم يستسغ بعد الهزيمة المدوية التي تلقاها حزبه خلال الاستحقاقات الانتخابية شتنبر السنة الماضية، (قال) إن ‘’الدولة لا تريد البيجيدي منذ اليوم الأول، وإذا لم تكفها انتخابات 8 شتنبر يمكنها أن تقوم بشيء آخر”، مشيرا إلى أن حزبه لديه “عقدة مع الله وليس مع الدولة’’.
وأضاف بنكيران، الذي يحصل على تقاعد استثنائي مريح بقيمة 7 ملايين سنتيم، بعد إغراقه البلاد في عدد من المشاكل التي مازال المواطنون يؤدون ضريبتها، أن ‘’ البيجيدي خسر التصويت في الانتخابات الأخيرة لظروف معينة وأخطاء سياسية، لكنه لم يخسر كل شيء، وإذا شككوا يعاودو الانتخابات ويشوفو’’.
ومازال بنكيران يحاول جاهدا العودة إلى الساحة السياسية، بعد فشل حزبه في نيل ثقة المواطنين، حيث تم طرده (الحزب) عبر صناديق الاقتراع، من خلال التلويح بأسطوانة ‘’20 فبراير’’ المشروخة، حيث قال إن ‘’مهندسي 8 شتنبر وخصوم العدالة والتنمية لا يرغبون في هذا الحزب، لكن في 20 فبراير رغبوا فيه’’.
ومن جهة أخرى، وصف بنكيران، ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي بـ “بوعو” و”الغدار”، وأشار إلى اتفاقه معه على إشراكه في الحكومة لكنه عندما رأى أن الرياح مالت، غدره، وهذا هو السبب في مقاطعته له إلى اليوم، على حسب ادعائه.