القناة – أمين الأزهري
عبر شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن ارتياحه من المشاركة المغربية في أولمبياد باريس 2024، حيث وصفها بـِ “الإيجابية”.
وعرفت أولمبياد باريس، تتويج العداء سفيان البقالي في سباق 3000 متر حواجز، بذهبية، بالإضافة إلى ميدالية برونزية حققها المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة في كرة القدم.
وأوضح بنموسى خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، الثلاثاء، أن هذه المشاركة هي الأولى في تاريخ المغرب في رياضة كرة القدم ضمن الألعاب الأولمبية، والأولى على مستوى المنتخبات العربية المشاركة في هذه الفئة.
وأضاف أن هذه النتائج مكنت المغرب من احتلال المركز الـ60 عالميًا، والمركز التاسع على مستوى إفريقيا، والخامس عربياً.
كما أشار بنموسى إلى أن المشاركة في الألعاب البارالمبية كانت أكثر تميزاً، حيث تمكن المغرب من حصد 15 ميدالية، منها 3 ذهبية، 6 فضية، و6 برونزية، ما جعله يحتل المركز 31 عالميًا.
وأشاد الوزير بتجربة المغرب في التظاهرات الرياضية الدولية، مؤكدًا على أن هذه المشاركات كانت دائمًا مصدر فخر وسعادة للمغاربة، رغم أنه أقر بأن النتائج لم تصل إلى مستوى تطلعات الجمهور المغربي الذي كان يتوقع أداءً أفضل في ظل الإنجازات الكبيرة الأخيرة للمنتخب الوطني، خصوصاً بعد التألق في كأس العالم قطر 2022.
وفي تقييمه للأداء العام، أشار بنموسى إلى أن مستوى الرياضيين المغاربة جيد على الصعيد الإفريقي، لكن المنافسة العالمية تتطلب جهوداً إضافية. كما شدد على الحاجة إلى وضع استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى تطوير الحركة الرياضية والأولمبية في المغرب، مع التركيز على التخطيط الاستراتيجي وتحسين عمليات اكتشاف المواهب الشابة.
وأكد الوزير على ضرورة تطوير نظام متابعة تقني وتحضير ذهني للرياضيين، مشيراً إلى أن الرياضة باتت تمثل رهانًا استراتيجيًا على المستويين القاري والعالمي، في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها المنظومات الرياضية الدولية.
واختتم بنموسى حديثه بالتركيز على ضرورة تكامل الأدوار بين مختلف الجهات المعنية بالرياضة في المغرب، بما في ذلك الوزارة الوصية، اللجنة الوطنية الأولمبية، الجامعات الرياضية، والجماعات الترابية، لضمان تكوين منتخب وطني قوي ومشرف في المحافل الدولية.