القناة من الرباط
عاد رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، للعزف على نفس وتر سابقه، عبد العزيز بوتفليقة وتنفيذ أجندة جنرالات بلاده المعادية للمغرب، في إعلان دعمه لتنظيم البوليساريو الانفصالي بشكل رسمي.
وذكر بلاغ لاجتماع مجلس الوزراء الجزائري، ونقلته وكالة أنباء الجزائر الرسمية، أن تبون الذي ترأس الموعد شدد على ما أسماه التزام الجزائر ‘تجاه الدعم الدائم للقضايا العادلة، لاسيما القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية’، وفق تعبيره.
اقرأ أيضا: بعد أداءه اليمين.. تبون يدشن عهدته باستفزاز المغرب ودعم ‘بوليساريو’
وفيما يبقى الدعم المفضوح للجزائر، سياسيا وماديا وجغرافيا وعسكريا، تدخلا في شؤون المغرب الداخلية، إلا أن تبون ناقض نفسه في الخطاب ذاته حين قال بالحرف: ‘الجزائر التي ترفض التدخل في شؤون الدول الأخرى، تتصدى بكل قوة لأي محاولة للتدخل في شؤونها الوطنية’، مضيفا في تناقضاته: ‘لا ينبغي للجزائر بأي حال من الأحوال أن تحيد عن واجبي التضامن وحسن الجوار الذي تستمر في ترقيتهما من خلال تعاون يهدف إلى تحقيق تكامل جهوي مفيد لكل الأطراف’.
ويوم 19 دجنبر المنصرم، أعلن الرئيس الجزائري الجديد، عبد المجيد تبون، بشكل صريح دعمه قبل قليل، الطرح الانفصالي لتنظيم جبهة البوليساريو، وترديده لنفس أسطوانة السلطة الجزائرية في تعاملها مع قضية الصحراء المغربية.
ووسط تصفيقات كبار الجنرالات، أكد تبون على تبنيه للطرح الانفصالي، في أول خطاب رسمي له مباشرة بعد أدائه اليمين الدستوري في حفل التنصيب بقصر الأمم بالعاصمة، وذلك بعد أيام من انتخابات رفضها المحتجون واعتبروها مجرد مسرحية لاستمرار الحرس القديم في السلطة والذي رهن الجزائر لعقود طويلة.