القناة من الدار البيضاء
انقلبت موجة التعاطف الواسعة إلى غضب واستنكار كبيرين من قبل مختلف النشطاء على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تنازل الشابة ضحية التحرش الجنسي بمدينة طنجة، عن متابعة المراهقين المتحرشين بها في الشارع العام، تحت ضغط الاباء.
ووثقت تعليقات المتابعين على أوسع نطاق في السوشل ميديا رفض مبدأ التساهل مع المتحرشين والتسامح معهم في مثل هذه الانتهاكات التي تحصل بالشوارع تعرضا لكرامة المرأة، كخطوة جادة لحسم جدل هذه السلوكيات الاجرامية المرفوضة من قبل المجتمع المغربي، وكذا منع ترسيخها في الجيل الصاعد، وفق الآراء المسجلة.
وفي الاطار ذاته، قالت الفنانة سحر الصديقي عبر مقطع فيديو:’ أصبحنا نلاحظ تفاقم هذه السلوكيات اللاخلاقية بشكل متصاعد، والاسوء من ذلك هو تعامل الاباء ومواقفهم التي تشجع أكثر على قلة الترابي، والدليل خرجة والدة المتحرش للاعلام من أجل تبرير فعلته وطلب التساهل مع ما ارتكبه’.
وكانت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، قد تدخلت بشكل سريع من أجل توقيف المشتبه فيه الرئيسي المتورط في قضية التحرش الجنسي والإخلال العلني بالحياء الذي كانت ضحيته فتاة بالشارع العام بمدينة طنجة.
وذلك ماتم بعد توقيف ثلاثة قاصرين آخرين ثبت في حقهم الاشتباه في المشاركة بتوثيق ونشر فيديو التحرش على شبكات التواصل الاجتماعي، وتعريض الضحية للسب والشتم والتهديد، وقد تم إخضاع المشتبه فيهم جميعا لبحث قضائي من طرف فرقة الشرطة القضائية المختصة بمعالجة قضايا الأحداث الجانحين، قبل أن تتنازل الضحية عن المتابعة القضائية.