القناة من الدار البيضاء
يشهد سوق العقارات في المغرب إقبالاً متزايداً من المستثمرين الأجانب، لا سيما من الجالية الفرنسية وخاصة مزدوجي الجنسية، وذلك لأسباب عديدة. فأسعار العقارات المعقولة، والقرب الجغرافي، والغنى الثقافي والتاريخي للمغرب، تجعله وجهة جاذبة للاستثمار. وتتنوع شريحة المستثمرين بين المتقاعدين الباحثين عن الهدوء، والشباب الطموح، ورجال الأعمال الذين يرون في المغرب فرصاً واعدة.
وفق تقرير فرنسي على موقع “PAP“ المختص، أشار إلى مدن مراكش والدار البيضاء والعاصمة الرباط، تحتل الصدارة في قائمة المدن الأكثر جذباً للاستثمار العقاري في المغرب.
فمدينة مراكش، بفضل تنوع عروضها العقارية التي تتراوح بين الشقق العصرية والرياض التقليدية، تجذب المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء. أما مدينة الدار البيضاء، عاصمة الاقتصاد، فتقدم فرصاً استثمارية واعدة في مدينة نابضة بالحياة. وفي المقابل، تتميز مدينة الرباط، العاصمة السياسية، بجودة حياتها العالية وبنيتها التحتية الحديثة.
ولا تقتصر فرص الاستثمار العقاري في المغرب على هذه المدن الكبرى، بل تمتد لتشمل مدن أخرى كأكادير وطنجة وفاس ومكناس. فمدينة أكادير، بفضل شواطئها الخلابة، تجذب المستثمرين الباحثين عن الاستجمام. أما مدينة طنجة، فموقعها الجغرافي المتميز وقربها من أوروبا يجعلها وجهة جاذبة للاستثمار. وتتميز مدينتا فاس ومكناس بطابعهما التاريخي العريق، مما يجذب محبي العقارات التقليدية.
يقدم السوق العقاري المغربي مجموعة متنوعة من الخيارات العقارية، منها المنازل الفردية والفلل والشقق والرياضات والأراضي. وتتراوح أسعار هذه العقارات بشكل كبير حسب الموقع والمساحة والمرافق. فعلى سبيل المثال، يمكن شراء منزل في مدينة فاس بمساحة 124 متر مربع بسعر يبدأ من 100 ألف يورو. كما يمكن العثور على فلل فاخرة في ضواحي الدار البيضاء بأسعار تنافسية. أما بالنسبة للرياض، فهي تمثل خياراً جذاباً لمحبي العمارة التقليدية.
ويعتبر الاستثمار العقاري في المغرب فرصة واعدة للمستثمرين الباحثين عن عائد استثماري جيد أو عن مكان للعيش والاستمتاع بالحياة. وتتنوع الخيارات العقارية المتاحة لتلبية احتياجات مختلف الشرائح. ومع ذلك، ينصح بالقيام بدراسة جدوى شاملة قبل اتخاذ قرار الاستثمار، والاستعانة بخبراء العقارات المحليين للحصول على المشورة اللازمة.