القناة – يونس مزيه
كشفت معطيات صادرة عن وزارة الداخلية الاسبانية، عن انخفاض نسبة المهاجرين السريين القادمين من السواحل المغربية في اتجاه اسبانيا، خلال سنة 2022، بنسبة بلغت 23 في المئة، مقارنة مع ما تم تسجيله خلال سنة 2021.
وتأتي هذه المستجدات في سياق، عودة الدفء إلى علاقة البلدين، بعدما تجاوزت مدريد والرباط الأزمة الديبلوماسية الحادة التي اندلعت بسبب استقبال اسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي.
ووفق معطيات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية الاسبانية، فإن عدد المهاجرين السريين القادمين من السواحل المغربية، خلال سنة 2022 وصل إلى 30 ألف شخص، مسجلا بذلك انخفاضا بنسبة كبيرة مقارنة مع سنة 2021، حيث تراجع العدد بـ9 آلاف مهاجر أي بنسبة 23 في المئة.
وأوضح المصدر ذاته، أن غالبية المهاجرين السريين القادمين من السواحل المغربية في اتجاه اسبانيا، استعموا قوارب الموت عبر البحر، فيما اختارت نسبة أخرى الطريق البرية التي تفصل المغرب عن المغرب المحتل “مليلية وسبتة”، عبر اقتحام السياج الحدودي، حيث وصل عدد الواصلين إلى الثغرين خلال السنة الماضية، 1,037 مهاجرا برّا مقابل 124 مهاجرا عن طريق البحر.
وشهدت سنة 2022، مأساتين في إطار الهجرة غير النظامية، أولها كان يوم 22 يونيو 2022، بعد محاولة اقتحام السياج الحدودي من قبل مهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء والتي خلفت 20 ضحية ومصابين، فيما كان المأساة الثانية في آخر يوم من السنة، بعد انقلاب قارب قبالة السواحل الأطلسية للمغرب، حيث غرق 13 مهاجر مغربي.