القناة من الرباط
قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، اليوم الخميس، إن تنظيم الزكاة بالمغرب أمر يحسم فيه الملك محمد السادس باعتباره أميراً للمؤمنين.
وجاء ذلك خلال عرض حول التدابير التي اتخذتها الوزارة لتمنيع وتحصين مختلف الأنشطة التي تسهر عليها، وخاصة ما يتعلق بدعم وتقوية التأطير الديني للمواطنين في ظل جائحة كورونا، قدمه بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب.
وبعد أن أشار إلى التضامن الذي أبان عنه المغاربة في هذه الأزمة، أكد الوزير أن ’مسألة الزكاة، مثل الصلاة، يؤديها الفرد وهو مكلف ومطالب بها شرعا، غير أن تنظيمها يظل مسألة يقرر فيها أمير المؤمينن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الوقت الذي يراه والكيفية التي يراها’.
وأضاف بالقول ’منذ مدة، أمرنا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بإعداد جميع الوثائق والتصورات المتعلقة بالزكاة ودليل خاص بها، وهي وثائق موجودة”، مشددا على أن الملك ’سيقرر في تنظيمها بالكيفية التي يراها مناسبة للشرع والاجتهاد’.
وفي ما يتعلق بصدور بعض الآراء غير الرسمية في الشأن الديني، اعتبر الوزير أنه وعلى الرغم من كون الحرية شعار العصر، لا سيما ما يتصل بحرية التعبير في السياسة وفي أمور المجتمع، غير أنه وفي ما يتعلق بقضية الدين، يؤكد الوزير فإن ’المؤمن مطالب بحكم الكتاب والسنة أن يحرص على أن يستهلك البضاعة المناسبة السليمة أكثر من استهلاكه لبضاعته التي يغذي بها جسمه، ويتعين الوعي بما يستهلك’.
وبعد أن شدد على ضرورة تعاون الجميع لحماية المواطن من “أوبئة الغلو والجهل وتدعيم مناعة الفرد”، أكد أن مسألة الأخبار الزائفة عن الدين تشكل هما بالنسبة لمدبري الشأن الديني، لأن الواقع ليس سهلا، ولايمكن مراقبة كل ما يروج في وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن الوزارة منفتحة أمام كل الاقتراحات والآراء بشأن الحلول لتجاوز هذه الأزمة.