القناة : محمد أيت بو
ما زال داء الليشمانيات الجلدي الذي تسببه “الذبابة الرملية”، ينتشر بشكل ملفت، في أوساط سكان جماعة تغزوت نيت عطا إقليم تنغـير، حيث تم رصد أزيد من 290 حالة إصابة، مخلفا ندوبا وتعفنات وتشوهات في الوجه والأطراف العليا والسفلى لدى الكثيرين. مما خلف هلعا وسط الساكنة، خصوصا وأن المرض سبق له أن إنتشر في عدد من المناطق بجهة درعة تافيلالت.
في نفس السياق، نظم الهلال الأحمر المغربي فرع تغزوت بتنسيق مع طاقم طبي بمنطقة غليل التابعة ترابيا لجماعة تغزوت إقليم تنغير، حملة طبية لتقديم العلاجات الضرورية للمصابين، بغرض الحد من إنتشار الداء و القضاء عليه.
في هذا الإطار نشر لحسن أدعي، رئيس جماعة تغزوت نايت عطا و المستشار البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، تدوينة على صفحته الفيسبوكية قائلا، إن “المندوبية الإقليمية للصحة بتنغير و المكتب المحلي للهلال الأحمر المغربي تغزوت نايت عطا مجندون لمحاربة الوباء، وفِي نفس الوقت حملة من المتطوعين لمحاربة الفئران بجميع دواوير الجماعة ولن ندخر جهدا حتى القضاء على هذا المرض ومسبباته”.
هذا، ويعود تاريخ انتشار داء “الليشمانيا” بإقليم الرشيدية إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث تسجل آنذاك ما بين 500 و 600 حالة سنويا، وقد سجلت الحالات الوبائية الأولى سنة 1976 بقيادة ألنيف، التابعة حاليا لإقليم تنغير.