القناة ـ محمد أيت بو
يبدو أن الطريق نحو المؤتمر الوطني الحادي لحزب التقدم والاشتراكية، ليس مفروشاً بالورود أمام رفاق نبيل بنعبد الله، فبعد أحداث الاجتماع الأخير للجنة المركزية المنعقد بالرباط، ظهرت حركة تصحيحية تتهم قيادة “الكتاب”، بما أسمته “تعنيف وترهيب المعارضين”.
ووصفت الحركة في بيان، توصل موقع “القناة” بنسخة منه، الاجتماع الأخير للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية بـ”الكارثة والمهزلة”، لافتة إلى أن “الحزب يعيش وضعية كارثية وخطيرة لمختلف التنظيمات الموازية والهياكل الحزبية وطنيا وجهويا ومحلياً”.
وأوضحت الحركة التصحيحية، أن “التشنجات والخلافات الداخلية وصلت إلى حد تقديم استقالات جماعية وطرد وتجميد عدد كبير من القيادات، وأعضاء اللجنة المركزية والمنخرطين في الفروع والتنظيمات لعضويتهم وأنشطتهم، ونفور عدد من الشباب من الحزب”.
وأوردت أن هذه الوضعية “أثرت سلبا على صورة الحزب على المستوى الوطني، واللجوء للقضاء لحل بعض القضايا”، مضيفة أنه “خوفا على مصير التنظيم الذي أصبح مهددا في مستقبله السياسي والتنظيمي، خصوصا على أبواب المؤتمر الوطني الحادي عشر”.
إقرأ أيضا: الـPPS على صفيح ساخن.. “سنواصل المسار” تتهم بنعبد الله بالكولسة و’احتقار’ الديمقراطية
وتعتبر الحركة التصحيحية نفسها “صوتا لكل الرفيقات والفاق الذين سدت في وجههم أبواب الحوار داخل حزبهم وغياب الديمقراطية الداخلية”، داعية “تيار قادمون وتيار سنواصل الطريق إلى التخلي عن الذاتية والأنانية والتفكير في المصلحة العليا للوطن، والحزب والدفاع عن مشروعهم السياسي والمجتمعي الذي يتبناه حزب التقدم والاشتراكية”.
كما دعت إلى “العمل على تذويب كل الخلافات بين الرفاق والرفيقات إن وجدت، والتكتل من أجل بناء حزب المؤسسات وتعزيز الديمقراطية الداخلية واحترام الأقليات”.
وكانت مبادرة “سنواصل الطريق”، الرافضة لولاية رابعة لمحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قد قالت في بيان لها إن “الأمين العام وجه ضربة جديدة للمشهد السياسي ولتاريخ الحزب، ولمسار التخليق السياسي”.
وأوضحت المبادرة في بيان للرأي العام، إن ما اعتبره “احتقار” نبيل بنعبد الله لـ”قيم الديمقراطية، والاستهتار بدعوات الإصلاح وتصحيح الانحرافات وتكريس كل أشكال التحكم التي رافقت تدبيره لشؤون الحزب لمدة 12 سنة، جسده عقد اللجنة المركزية في دورتها المنعقدة يوم 18 يونيو بالرباط”.