القناة من الدار البيضاء
بعث الملك محمد السادس ببرقية إلى إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية أعرب فيها عن دعم المغرب وتضامنه مع فرنسا على إثر الحريق الذي اندلع في كاتدرائية نوتردام بباريس.
وعبر الملك بهذه المناسبة الأليمة، وفق ما أوردته ’لاماب’، باسمه وباسم الشعب المغربي، عن بالغ تأثره بخبر الحريق الذي دمر الكاتدرائية.
كما أعرب الملك عن مشاعر تضامنه مع الشعب الفرنسي الذي تعتبر كاتدرائية نوتردام جزءا من رموز تاريخ بلاده، مشددا على أن هذه الكارثة لا تمس فقط بواحد من المعالم التاريخية ذات الحمولة الرمزية الكبيرة لمدينة باريس، بل أيضا مكانا للعبادة لملايين الأشخاص عبر العالم.
أعلنت فرق الإطفاء أنها نجحت في ’إنقاذ الهيكل الرئيسي’ لكاتدرائية نوتردام بعد ’السيطرة’ على النيران التي أتت عليها مساء الاثنين وإخمادها ’جزئيا’.
وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعادة بناء أحد أشهر الصروح الدينية والسياحية في باريس والذي أثار احتراقه صدمة عبر العالم.
وأكد المتحدث باسم فرق الإطفاء الليفتنانت كولونيل غابريل بلوس لوكالة الأنباء الفرنسية أنه ’تمت السيطرة بالكامل على الحريق. لقد أخمد جزئيا، وهناك بؤر لا تزال مشتعلة نعمل على إخمادها’.
وتعتبر كاتدرائية نوتردام دو باري من أعرق وأشهر وأقدم معالم باريس. جوهرة كاتدرائيات فرنسا بنيت على مدى مائة واثنين وثمانين عاما بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر ميلادي.
وخضعت الكاتدرائية في الآونة الأخيرة إلى أعمال صيانة لإعادة ترميم سقفها الذي تأثر بمرور السنين وأتت عليه النيران. وحريق نوتردام يأتي على مكان مقدس يحمل رمزية تارخية ودينية كبيرة في أفئدة الفرنسيين.