القناة – وكالات
يعتبر المغربي أشرف حكيمي، من أفضل المدافعين في العالم، وهو فخر الكرة المغربية التي يمثلها أفضل تمثيل في المحافل الدولية.
وتألق حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي في كأس العالم بقطر، وكان من صناع إنجاز الأسود بالوصول للمربع الذهبي.
وستبقى صورة حكيمي مع والدته عالقة في الأذهان، بعد نهاية مباراة بلجيكا في الجولة الثانية من دور المجموعات.
عائلة متواضعة
لا يتوانى حكيمي في الحديث عن طفولته، وهو الذي نشأ في إسبانيا من عائلة متواضعة، حيث كان والده بائعا متجولا وأمه تنظف المنازل.
وكانت ظروف العائلة صعبة حيث كان الوالد والوالدة يضحيان من أجل تربية الأبناء، خاصة أشرف الذي كان متعلقا بكرة القدم، فرغم الظروف الصعبة إلا أنهما كان يدعمان الابن.
ويقول حكيمي: “لقد وجدت في الوالدين خير سند، كانا يساعداني رغم الظروف الصعبة، وكانا يشتغلان من أجلنا، هذه الظروف الصعبة كانت من العوامل التي حفزتني لأجتهد وأنجح في مسيرتي الكروية”.
تعويض عن كل شيء
وقال حكيمي في إحدى التصريحات الإعلامية: ” لقد حرم أبي وأمي إخوتي من عدة أشياء لأجلي”.
لم ينس حكيمي تضحيات الوالدين، لذلك كان يشق طريقه بنجاح مع الفئات الصغرى لريال مدريد قبل أن يصعد للكبار، حيث سجله وقتها المدرب زين الدين زيدان في قائمة اللاعبين عام 2017، ولعب بجانب نجوم كبار في قيمة رونالدو وبنزيما.
وكانت إعارته لدورتموند لموسمين بداية لتألق حكيمي، حيث فتح له هذا الفريق الألماني باب الشهرة أكثر، لتطارده العروض القوية وانضم لإنتر ميلان الإيطالي قبل أن ينتقل لباريس سان جيرمان ليجاور 3 نجوم عالميين، وهم ميسي ونيمار ومبابي.
قبلة الوالدة
حسم حكيمي اختياره بحمل قميص منتخب المغربي مبكرا، عندما أكد أن قلبه كان دائما يميل لأصوله فكان صريحا في هذا الأمر.
وفي سن 19 عاما شارك مع المنتخب المغربي في مونديال روسيا، قبل أن يقود الأسود في نسخة قطر.
وكان واحدا من المساهمين في إنجاز الوصول للمربع الذهبي، وبغض النظر عن الجانب الكروي، فقد لاقت لقطة حكيمي مع والدته إعجابا كبيرا في العالم، عندما توجه لها بعد نهاية مباراة بلجيكا وقبل رأسها وأهدى لها قميصه.
وكانت تلك الخطوة التي أقدم عليها عبارة عن اعتراف أمام العالم بما تمثله له أمه، وأن نجاحه الكروي يعود لتضحيات الوالدة.