القناة – يونس مزيه
تتكرر خلال السنة الواحدة بالمغرب، حوادث الشغل المميتة التي تقتل العشرات من العاملات الزراعيات، في ظل وجود وسائل نقل مهترئة وغياب للرقابة على المشغلين الذين يحولون سياراتهم أو شاحناتهم إلى عربات مكدسة بالنساء، تنتهي بفواجع تهتز على وقعها أسر الضحايا.
وشهدت منطقة الرماني بإقليم الخميسات، مساء يوم أمس الأربعاء، فاجعة راح ضحيتها حوالي 8 نساء، جلهن من العاملات الزراعيات، بعدما اصطدمت حافلة من الحجم الصغير، تقل حوالي 30 شخصا غالبيتهن من النساء بشجرة، في حاثة سير خطيرة قتلت أرواح العاملات ونقل المصابات إلى مستعجلات مستشفى ابن سيناء بالرباط من أجل تلقي الاسعافات الضرورية.
ووفق معطيات، أوردتها مصادر محلية، فإن الحادث المميت، تسبب فيه انفجار إحدى إطارات الحافلة التي تقل العاملات، مما أدى إلى فقدان السيطرة على المقود، لتصطدم الشاحنة بشجرة على جانب الطريق، وتنهي الفاجعة بإصابات بليغة وحالات خطيرة، بالإضافة إلى وفيات.
وخلف الحادث ردود أفعال على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من النشطاء بضرورة تشديد المراقبة على الشركات الخاصة بنقل العمال والعاملات في المجل الفلاحي، خاصة وأن غالبية الفلاحين يستعينون بالقطاع الغير المهيكل من أجل نقل المستخدمين والمشتغلين في القطاع مما يتسبب في كوارث ضحاياها نساء بريئات.
وطالب المصدر ذاته، بضرورة عدم التساهل مع مثل هذه الممارسات، خاصة وأن المغرب عاش خلال السنوات القليلة الأخيرة، على وقع فواجع أنهت حياة العشرات من العمال نساء ورجال، ولم تفتح أي تحقيقات في الأسباب التي أدت إلى الوفيات، وتحميل المسؤوليات للسائق دون إقحام المتورطين الحقيقيين في هذه المأساة التي تهدد حياة المشتغلين في القطاع الفلاحي.