القناة ـ محمد أيت بو
قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، إن الحكومة الحالية تبذل مجهودا كبيراً في ظل الوضع الدولي الراهن، المتسم بتقلبات الأسعار والجفاف والحرب الأوكرانية الروسية.
وأردف رئيس الغرفة الثانية للبرلمان، خلال حلوله، صباح اليوم الثلاثاء، ضيفاً على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع “الدخول البرلماني: الرهانات والآفاق”، إنني “لا أرمي الورود على أحد”، لكن “المجهود المبذول من طرف الحكومة الحالية كبير جداً، بعد سنتين من الجائحة، تبعها الركود الاقتصادي العالمي، وحرب أوكرانيا وروسيا وسنة الجفاف، والارتفاع في أسعار الطاقة على المستوى العالمي”.
وذكر المسؤول البرلماني أن “دولا كبيرة تتوفر على أنظمة للحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، والتعويضات عن فقدان الشغل، وشعبها يخرج للشارع للاحتجاج، وعلى سبيل المثال فرنسا بجوارنا، وشعوب دول أخرى ستخرج للشارع”.
واستحضر ميارة، في السياق ذاته، التقرير الأخير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، الذي حذرت فيه عن “حدوث مجاعات في افريقيا بسبب الأزمة العالمية الحالية، وستهم دولاً قريبة جدا من المغرب، كمالي والنيجير والتشاد وغيرها، مما سيعرضنا لموجات جديدة من الهجرة”.
وأكد رئيس مجلس المستشارين، أن “التعامل مع الوضع الحالي، يجب أن يكون بكثير من الوطنية من جميع الأطراف، ليس فقط من الحكومة بل من الحركة النقابية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني”، مشددا على “ضروة تفهم الوضعية الحرجة الحالية، ولا أعتقد أن أي حكومة ستكون لديها الإمكانيات المالية لإسعاد شعبها ولن تفعل”.
وشدد المسؤول ذاته، على أنه “لا أعتقد أن أي حكومة بما فيها الحالية، سيكون لديها استراتيجية وبرنامج حكومي حقيقي وبدأت في تنزيله، وستوقفه لأغراض شخصية، ولا أعتقد كذلك بأن الحوار الاجتماعي الذي بدأناه مع الحكومة هو حوار اجتماعي صوري”.
في هذا السياق، تحدث ميارة بقبعة النقابي، بقوله إنه “صحيح الحوار الاجتماعي يمر بأزمات، وهذا أمر طبيعي لأنه حوار مبني على الأخذ والرد، ويستحضر المنطق النقابي المبني على سياسة “خذ وطالب”، مضيفا أننا “نشتغل مع الحكومة من أجل إعداد مسودة لتحسين الدخل للطبقة الشغيلة المغربية، سترتكز على شقين الأول يتعلق بتخفيف العبء الضريبي والثاني يرتكز على الزيادة في الأجور”.