القناة ـ محسن أبناو
أظهرت واقعة برلماني ’البيجدي’ علي العسري، الذي هاجم لباس فتياتٍ أوروبيات متطوعات مداشر مغربية، بشكل ملموس تمظهرات ’الطلاق السياسي’ بين الحليفين اليساري والإسلامي، حزب التقدم والاشتراكية وحزب ’المصباح’، حيث اعتبر منتدى المناصفة والمساواة، المنتمي لحزب ’الكتاب’ ، تصريحات البرلماني المذكور، ’توجها وتوجيها صريحا نحو التطرف المقيت وعدم قبول الآخر’.
وقال المنتدى في بلاغ توصل به موقع ’القناة’، إن ’..تلك التعاليق تتجاوز كونَهَا مجردُ حرية تعبير نحو كونِهَا تطبيعٌ وتحريضٌ واضح على الفعل العنيف القائم على خلفيات التمييز والانغلاق والتشدد’.
ودعا المنتدى ’كافة الهيئات المدنية والسياسية، وكل السلطات المعنية، إلى التحلي باليقظة الثقافية والتواصلية والقانونية والسياسية الضرورية لمحاصرة هذا النوع من الخطاب بكافة السبل المشروعة، والعمل على الحد من تداوله داخل المجتمع’.
وبعد الضجة التي أثيرت حوله، اضطر النائب الإسلامي لتدبيج بلاغ باللغة الفرنسية، يتراجع فيه عما قاله، مضيفا: ‘أتأسف بشدة لأي ضرر أو إزعاج’، مدعيا أن كلامه جرى تأويله بطريقة أخرى.
وبعدما هاجم مثل تلك المباردات، بمبرر أن صاحباتها هن متطوعات نساء لا يرتدين الحجاب، اضطر العسري، تحت ضغط الإعلام وخوفا من متابعته بتهم الإرهاب والكراهية، (اضطر) لتدبيج جمل منمقة لا تعبر عن أدبيات حزبه الإسلامي بقوله: ‘التحية لكل المبادرات الإنسانية والتضامنية كالتي تقوم بها هؤلاء الشابات البلجيكيات.. تعزز بشكل خاص معرفة أفضل للتعاون المتبادل، يجب تشجيعها وتوفير ظروف النجاح لها’.