القناة من مراكش
أفادت السلطات الإقليمية بإقليم الحوز، بأن مسار تدبير تبعات زلزال 8 شتنبر شهد “تقدماً ملحوظاً”.
فيما يخص الاستفادة من الدعم المالي المخصص لإعادة بناء وتأهيل المنازل المتضررة بشكل كلي أو جزئي، فقد استفادت إلى حدود اليوم الأربعاء 3 أبريل 2024، ما يصل إلى 25000 أسرة من مبلغ 20.000 ألف درهم كدفعة أولى، بالإضافة إلى 26500 أسرة التي تستفيد شهريا من مبلغ 2500 درهم.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن مختلف أشكال الدعم المرتبطة بإعادة بناء وتأهيل المنازل المتضررة، تمنح للأسر المعنية وفق مسطرة واضحة وشفافة، وذلك عبر منصة رقمية تضم مختلف القطاعات المتدخلة. إلى جانب ذلك، تم توفير ما يصل إلى 262723 قفة غذائية طيلة فترة ما بعد الزلزال لفائدة المتضررين.
وأضاف المصدر أن الساكنة المتضررة في شهر رمضان الكريم، حظيت بعناية خاصة، حيث تم إلى حدود اليوم توزيع 43074 قفة غذائية لدعم المتضررين من الزلزال، ولا زالت هذه العملية مستمرة طيلة أيام هذا الشهر الفضيل.
وتابع: “لم تدخر السلطات الإقليمية جهدا لتسريع عملية هدم وإزالة أنقاض المباني المنهارة كليا أو تلك التي لا تصلح للسكن، وذلك بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتجهيز بإقليم الحوز، من خلال تعبئة كبيرة لجميع مواردها البشرية واللوجستية، والمتمثلة في عشرات الآليات من كافة الفئات إلى جانب أعوان الإنعاش الوطني، لضمان السير الآمن والفعال لهذه العملية التي تعد أساسية لمباشرة عملية إعادة الإعمار في الآجال المحددة. وقد تم إنجاز شطر مهم من هذه العملية رغم الإكراهات المصاحبة لها، خصوصا ما يتعلق بصعوبة الولوج وشساعة الإقليم، وبلغت الحصيلة في هذا الإطار 8084 بناية”.
وفي إطار تسهيل المساطر الإدارية المتعلقة بعملية إعادة البناء، تواصل السلطات الإقليمية واللجان المعنية جهودها سعيا منها لتمكين الساكنة المتضررة من التراخيص الخاصة بإعادة البناء والتأهيل، حيث تم إصدار ما يفوق 21000 ترخيص.
وتتواصل على قدم وساق، يقول المصدر عينه، وبإشراف من السلطات الإقليمية، أشغال إعادة بناء وتأهيل المباني المتضررة، حيث يوجد حاليا ما يقارب 7000 بناية في طور إعادة البناء والتأهيل.
وأبرز أن عمل السلطات الإقليمية يتجسد في التعامل السريع مع الأزمة في بدايتها، عبر تعبئة كل اللجن المختصة، لتوفير جميع الإمكانيات التقنية والوسائل اللوجستية اللازمة من أجل تقديم المساعدات بشكل متواصل ومستمر.
وخلص المصدر نفسه، إلى أن هذا التقدم الإيجابي يشكل ثمرة العمل الدؤوب والمستمر الذي تباشره السلطات الإقليمية بإصرار وبمنهجية عمل دقيقة، وذلك تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من أجل تجاوز مخلفات الزلزال وإعادة الإعمار بالسرعة والجدية اللازمتين، بما يضمن حياة كريمة للساكنة المتضررة.