القناة – يونس مزيه
ماتزال محاولات الدول العربية والإسلامية، رأب الصدع السياسي بين المغرب والجزائر، متواصلة من أجل إنهاء أزمة الغاز في أوروبا، وإيجاد توافق بين الأطراف بخصوص القضايا الإقليمية.
ووفق صحيفة “lavanguardia” الإسبانية، فإن الملك الأردني عبد الله الثاني، نجح في القيام بوساطة بين المغرب والجزائر، والتقدم في المشاورات بخصوص أنبوب الغاز المغاربي، و قرب جلوس وفد مغربي ووفد جزائري رفيعي المستوى، على طاولة المفاوضات بالعاصمة السويسرية جنيف.
وقالت الصحيفة أن الأزمة السياسية بين البلدين تقترب من الحل، بفضل وساطة الملك عبد الله الثاني خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر بتاريخ 3 دجنبر الجاري، والذي توصل إلى اتفاق مبدئي مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لإعادة فتح خط الغاز المغاربي المُغلق منذ 31 أكتوبر 2021، في أقرب وقت ممكن.
وأوضح المصدر ذاته، أن ملك الأردن عبدالله الثاني لاقى احتفاء كبيرا في الجزائر، وكان قد توقف في القاهرة قبيل توجهه للجزائر والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي دعم رغبته في القيام بوساطة بين المغرب والجزائر.
وكشفت الصحيفة أن الملك عبدالله الثاني “أحرز تقدما كبيرا جدا” في الوساطة بين البلدين، موضحة أنه مهد لحدوث اجتماع جزائري مغربي في سويسرا، وهو الأمر الذي قال عنه المصدر الدبلوماسي الجزائري إنه “قد يكون قريبا جدا”.
وسبق لصحيفة “مغرب إنتليجنس“، أن كشفت وفق مصادرها الخاصة، أن العاهل الأردني حاول إقناع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بقبول عرض إعادة إطلاق الحوار مع الجار المغربي من أجل إنهاء حرب دبلوماسية وسياسية تقلق بشدة كل الفاعلين في العالم الإسلامي.
وكشفت المصادر أيضا، إن الملك عبد الله الثاني اقترح إجراء محادثات صريحة ومباشرة بين الجزائر والمغرب وإسبانيا بشأن الخلافات المتعلقة بنزاع الصحراء الغربية.