القناة ـ محمد أيت بو
كشف محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن جميع جهات المملكة المغربية تعاني من نقص في الأمطار، مشيراً إلى أن نسبة العجز في التساقطات المسجلة تتراوح من ناقص 45% إلى 97%.
صديقي خلال تقديمه عرضاً حول برنامج التقليص من آثار عجز التساقطات المطرية، أمامم لجنة القطاعات الإنتاجية، اليوم الأربعاء، قال إنه حسب التساقطات المسجلة لغاية 21 فبراير 2022، فإن الموسم الفلاحي الحالي الأكثر عجزاً في التساقطات المطرية منذ عام 1981 بـ76 ملم.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن “أقل نسبة العجز في الأمطار سجلت بجهة درعة تافيلالت بناقص 45%، تليها جهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة بناقص 54%، فيما سجلت أكبر نسبة عجز في الأمطار بجهة العيون الساقية الحمراء بـ97%، وبناقص 95% بجهة الداخلة وادي الذهب”.
في السياق ذاته، تعهد محمد الصديقي بإيصال الشعير المدعم إلى جميع الفلاحين في مختلف مناطق المغرب، مضيفا أن سعر الشعير المدعم محدد في درهميْن للكيلوغرام الواحد، “وسنعمل على أن يصل إلى مستحقيه في مختلف جهات ومناطق المغرب”.
وأورد أن وزارة الفلاحة ستراقب عملية البيع للفلاحين، بمعية وزارة الداخلية، من أجل تفادي أي تجاوزات، مشددا على أن الفلاحين فقط هم من سيستفيدون من هذا الدعم، مردفا: “لن نترك الشركات المكلفة بالبيع لوحدها، بل سنراقب عملية البيع، كما أن الأكياس التي سيوضع فيها هذا الشعير تحمل عبارة (شعير مدعم)، مما سيفوت الفرصة على المضاربين والمتلاعبين”.
كما أكد وزير الفلاحة أن الوزارة ستتكفل كذلك بنقل الشعير إلى المناطق البعيدة والنائية حتى لا يرتفع سعره، مشيرا إلى أن عددا من الفلاحين يجدون صعوبة في النقل.
وأفاد الصديقي بأن الوزارة لجأت عبر المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني إلى الإعلان عن صفقات استثنائية من أجل إيراد وتوزيع الشعير المدعم، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 10 أيام، مبرزا أن هذه الصفقات التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي، “ستغطي جميع مناطق المغرب”.
وأشار إلى استعداد وزارة الفلاحة لتوزيع أزيد من 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم على الفلاحين ومربي الماشية في مختلف مناطق المغرب خلال تسعة أشهر، موضحا أنه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، سيتم توزيع 3 ملايين قنطار، على أن يتم توزيع 2.5 مليون قنطار خلال الأشهر الثلاثة التي تليها، و2 مليون قنطار في الأشهر المتبقية.