القناة من الدار البيضاء
في خطوة غير مسبوقة وغير متوقعة، شهد العالم قضية طلاق فريدة من نوعها، حيث تمكن زوجان من إنهاء زواجهما عبر تطبيق الفيديو الشهير “زووم”. هذه القضية، التي جمعت بين القانون اليهودي والتكنولوجيا الحديثة، أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط القانونية والدينية.
البداية كانت عندما قرر زوجان إسرائيليان، يعيشان بشكل منفصل منذ سنوات، إنهاء زواجهما. الزوج يقيم في المغرب، بينما تعيش الزوجة في إسرائيل. ورغم رغبة الزوجة في الطلاق، إلا أن الزوج رفض منحها الطلاق الشرعي، متذرعاً ببعد المسافة وعدم قدرته على الحضور شخصياً لإجراءات الطلاق.
بعد مساعٍ قانونية طويلة، وفق ما أوردته تقارير إعلامية إسرائيلية، تمكنت الزوجة من الحصول على حكم بالطلاق من المحكمة الإسرائيلية، إلا أن تنفيذ هذا الحكم اصطدم بعقبة قانونية، حيث رفضت المحكمة الحاخامية في المغرب إجراءات الطلاق بسبب بعد المسافة.
لم تثن هذه العقبة الزوجة عن تحقيق هدفها، فبعد جهود مضنية من قبل الجهات القضائية الإسرائيلية، تمكنت من إيجاد حل مبتكر لهذه القضية. فقد وافقت المحكمة الحاخامية في تل أبيب على إجراءات الطلاق عبر تقنية الفيديو “زووم”، وذلك للمرة الأولى في التاريخ.
وبهذا، تمكن الزوجان من إنهاء زواجهما بطريقة سلسة وسريعة، رغم المسافات الجغرافية التي تفصلهما. هذه القضية تفتح الباب أمام إمكانية إجراءات قضائية أخرى عن بعد، خاصة في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.