القناة ـ محمد أيت بو
دشن امحند العنصر، في الـ76 من عمره، مرحلة جديدة في مساره السياسي الطويل، بإعادة انتخابه على رأس الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، لولاية تاسعة خلال المؤتمر الوطني الـ13 للحزب، في جلسة علنية للتصويت، مساء اليوم السبت، بقصر الرياضات بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بمشاركة 2500 مؤتمر ومؤتمرة من مختلف جهات وعمالات وأقاليم المملكة.
وحصد امحند العنصر، أغلبية أصوات الحركيين، بـ 1554 صوتا، مقابل 289 صوتا لمنافسه الوحيد مصطفى أسلالو، من أصل 1843 من الأصوات المعبر عنها، فيما بلغ عدد الأصوات الملغاة 125 صوت.
وقال امحند العنصر، الأمين العام الجديد/ القديم لحزب “السنبلة”، في فبراير الماضي، إنه لن يترشح نهائياً لولاية جديدة على رأس الحركة الشعبية، ولو تم تغيير القانون الداخلي أو تعديله على مقاسه للخلود في مقعده، الا أنه عاد الأسبوع الماضي ليعلن ترشحه للجلوس على كرسي الأمانة العامة لحزب أحرضان، بعد رئاسته له لثلاثة عقود وبالضبط منذ سنة 1986.
خطوة أَقدم أمين عام لحزب سياسي بالمغرب، اعتبرها الكثيرون بأنها مخالفة وبمثابة تجاهل لتوجيهات الملك محمد السادس، الذي دعا في خطبه الأخيرة إلى ضخ دماء جديدة في هياكلها التنظيمية، لتطوير أدائها، باستقطاب نُخب جديدة وتعبئة الشباب للانخراط في العمَل السياسي.
وفي السياق ذاته، رد العنصر، على منتقديه، في تصريح صحافي: “صحيح أن جلالة الملك دعا بالحرف في خطابه إلى استقطاب النخب وإلى الانفتاح على الشباب، لكن إذا فهمنا أن الانفتاح على الشباب مرتبط فقط بمنصب الأمين العام فأعتقد أننا أخطأنا فهم الخطاب الملكي”.