القناة ـ متابعة
نشرت جريدة ’إلباييس’ الاسبانية، شريط فيديو يوثق لوفاة شاب مغربي على طريقة مقتل الأمريكي جورج فلويد.
وتوفي الشاب المغربي إلياس الطاهري البالغ 18 عاما من العمر والمنحدر من مدينة تطوان، في 1 يوليوز عام 2019 بمركز إيواء للقاصرين في مدينة ألميريا الإسبانية، على أيدي حراس الأمن في المركز.
ويظهر شريط الفيديو، عملية تقييد الشاب المغربي وطرحه على الفراش من طرف ستة حراس في مركز لإيواء القاصرين بمدينة الميريا، بأسلوب عنيف ولمدة 13 دقيقة، مما أدى إلى اختناقه ووفاته.
واعتبر القضاء الإسباني حادث وفاة الشاب ’حادثا عرضيا’، وبرأ حراس الأمن، مشيرا إلى أن الشاب أبدى ’مقاومة عنيفة’ وأن تصرفات الحارس لم تخالف القواعد.
وتؤكد جريدة الباييس أن الفيديو يبرز أن الضحية لم يبدِ أي مقاومة بل والأخطر قام أحد الحراس بوضع ركبته على ظهر إلياس في منطقة قريبة من العنق متسببا له في صعوبة التنفس طيلة 13 دقيقة، وهي المدة الزمنية التي استغرق بروتوكول ’السيطرة الميكانيكية’ أو ’الاحتواء الميكانيكي’ كما يسمى هذا النوع من السيطرة على الإنسان، وهو بروتوكول يطبق على الراغبين في الانتحار، لكن دون وضع الركبة على العنق.
وحسب الوصف الدقيق التي قدمته جريدة الباييس، فإنه بعدما تبين للحراس ومدير مركز الإيواء أن إلياس لم يعد يتنفس، جرى الاتصال بطبيبة التي طلبت فك قيوده وبدء عملية التنفس الميكانيكية، لكن إلياس كان قد مات بسبب ’لا أستطيع التنفس’.
وحسب نفس المصدر فقد قررت عائلة الضحية الطعن في خلاصات التحقيق حول وفاة ابنها، حيث تظهر صور الحادث مؤشرات كافية على وجود جريمة قتل.