القناة من الرباط
قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، إننا نهدف إلى أن نكون شاملين قدر الإمكان، من خلال تعبيد الطريق أمام جذب كل من كبار المستثمرين والشركات الصغرى والمتوسطة في قطاع السياحة.
وأكدت المسؤولة الحكومية، أمس الإثنين، في كلمة بمناسبة اجتماع المجلس الوطني للمقاولة التابع للاتحاد العام لمقاولات المغرب، على أهمية الشركات الصغرى والمتوسطة السياحية الحديثة والرقمية لتحقيق الأهداف المتوخاة.
وشددت على أن وزارتها تركز جهودها على تعزيز الطاقة الاستيعابية للفنادق وتوسيع العرض السياحي، مشيرة إلى أن الاستثمار سيضطلع بدور رئيسي في هذه الدينامية.
وأبرزت أن المملكة تشهد زخما استثنائيا تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مضيفة أن هذه الدينامية واضحة جدا في قطاع السياحة، في ظل تزايد الاهتمام العالمي بالوجهة المغربية من قبل الأسواق التقليدية فضلا عن الجديدة.
وأكدت عمور أن الوزارة تستفيد من هذه الدينامية من خلال تعزيز مبادرات النهوض بالربط الجوي وتطويره، مما مكن من تحقيق أداء جيد.
وأوضحت الوزيرة أن نسبة الوافدين سنة 2023 عرفت تحسنا مقارنة بسنة 2019 حيث بلغت 115 في المائة، أي 31 نقطة فوق المتوسط العالمي، مشيرة إلى أن القطاع السياح أظهر مرونة ملحوظة بعد زلزال الحوز، لا سيما مع تسجيل عدد قياسي من الوافدين خلال شتنبر المنصرم على الرغم من هذه الكارثة الطبيعية.
وذك رت في السياق ذاته بإطلاق خارطة الطريق لقطاع السياحة 2023-2026 في شهر مارس الماضي، والتي تعتبر الخطوة الأولى لتحقيق رؤية 2030 الهادفة إلى استقطاب 26 مليون سائح.
وتابعت أن “هذه الرؤية اليوم تجد صدى خاصا لا سيما بعد إعلان صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم سنة 2030 مع إسبانيا والبرتغال”، مشيرة إلى أنه يتم الاستعداد لهذا الحدث المهم.