القناة – وجدان بنوا
خيم الأسى والحزن الشديد، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أقدمت إحدى التلميذات، صباح أمس الاثنين، ممن يجتزن امتحانات الباكالوريا في أولى أيامه، على وضع حد لحياتها بعد ضبطها متلبسة في حالة غش من طرف المكلفين بمهمة الحراسة، بمدينة أسفي.
وتداول رواد مواقع التواصل، بشكل واسع، فيديو يوثق للحظات انتشال جثة الشابة التي أقدمت على الانتحار بعد ضبطها في حالة غش وهي تجتاز امتحانات السنة الثانية من سلك الباكالوريا، حيث فارقت الحياة متأثرة بجروح بليغة، مستنكرين الطريقة التي توفيت بها.
وفي هذا الصدد، أبرز نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، أن فئة كبيرة من أولياء الأمور، هولت من الحدث، وسعت إلى ترهيب التلاميذ من أجل الحصول على شهادة الباكالوريا، وبنقط مرتفعة، حيث في كل سنة نسمع حالات انتحار نتيجة التوتر والضغط النفسي.
وطالب عدد من النشطاء على مواقع التواصل، بعدم تهويل وتضخيم امتحانات الباكالوريا، الذي يساهم فيه الأسر بالأساس، ومواقع التواصل الاجتماعي، مما يؤثر سلبا على المترشحين والمترشحات، مشددين على أن شهادة “الباك”، ما هي إلا محطة ضمن محطات كثيرة سترافق مسارهم الدراسي.
وجاء في التعليقات بالحرف: “تعطات القيمة للباك بواحد طريقة لا تعقل والله الضجة لي كيدير عليه البشار و كانه هو مفتاح نجاح في الحياة تلقاي البنت خافت من واليديها ومشات نتاحرات، علموا أطفالكم أن النجاح في الحياة له أبواب كثيرة ومتنوعة وليست الباكالوريا إلا واحدة من تلك الأبواب نطرقها بطرق مشروعة وبمجهود معقول فإن هي فتحت تبارك الله وإن هي تعنتت فخيرها في غيرها”.
وتابع آخر: “مكاينش لخرج على وليداتنا قد تضخيم وتعظيم امتحانات البكالوريا صحافة كتردها شي حاجة مصيرية ويبداو يصورو نقل الامتحانات وجوندارم وتخربيق والواليدين تهوما مضغوطين من نظرة جيران وتيلوحو ضغط على وليدات فالنهاية هو بحال فروض وماشي شي حاجة لغتحكم لك فمستقبلك براكة متعظمو وتعطي قيمة للباك”.
كما كتب مدون: “واقعة التلميذة الراحلة بمدينة آسفي مؤلمة للغاية، ورسالتها الصوتية الوداعية مُدمّرة للقلوب، وهي نتيجة لتهويل امتحانات البكالوريا،على بعض أولياء الأمور مراجعة طريقة تواصلهم مع الأبناء، كي لا يُرمى كلّ الضغط على عاتق التلميذ، فيُحسّ بأنه أمام خياريْن: النجاح أو الموت”.