القناة من الدار البيضاء
جرى مؤخراً انتخاب الباحث الفرنسي من أصل مغربي ميخائيل عبد الجبار ناسيلا، الأستاذ الباحث بجامعة بيكاردي جول فيرن، رئيسًا للجمعية الأوروبية لبحوث الكحول والإدمان (ESBRA)، خلفاً للألماني سيباستيان مولر (أستاذ الطب ومدير مركز أبحاث الكحول في جامعة هايدلبرغ).
ويأتي هذا التعيين بمثابة اعتراف أوروبي واسع النطاق بإنجازات “مجموعة البحث حول الكحول والإدمان” (GRAP) بجامعة بيكاردي، والتي يقودها البروفيسور ناسيلا الحاصل على وسام جوقة الشرف برتبة ضابط بفرنسا، والتي تُعدّ مركزًا رائدًا في مجال دراسة تأثيرات الكحول على الصحة والسلوك.
ويُعدّ ناسيلا شخصية بارزة في مجال أبحاث الكحول والإدمان حيث قضى 11 عاماً على رأس الجمعية الفرنسية لعلم الكحول، وساهم على مدار سنوات في إطلاق دراسات ثورية ساهمت في دفع عجلة التقدم في مجال مكافحة الإفراط في استهلاك الكحول والإدمان على المواد المخدرة.
وأعرب ناسيلا المنحدر من أب مغربي وأم فرنسية، عن فخره الكبير بهذا التعيين، مؤكدًا على أنه يُمثّل اعترافًا دوليًا بجهود “مجموعة البحث حول الكحول والإدمان” وخبرتها البحثية المتقدمة.
ويُخطط ميخائيل عبد الجبار، خلال رئاسته للجمعية الأوروبية لبحوث الكحول والإدمان، لتعزيز مكانة “ESBRA” كمركز رائد لبحوث الكحول والإدمان على المستوى الأوروبي، وذلك من خلال تعزيز التعاون الدولي، عبر تعزيز التعاون بين الباحثين الأوروبيين في مجال الكحول والإدمان، من خلال تبادل الخبرات وتنظيم المؤتمرات والفعاليات البحثية المشتركة.
ويولي البروفيسور ناسيلا اهتمامًا كبيرًا لدعم برامج تكوين المهنيين في مجال الكحول والإدمان، وذلك لضمان حصولهم على أحدث المعارف والمهارات اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة.
ويهدف عبد الجبار ناسيلا إلى التأثير على السياسات العامة المتعلقة بالكحول والإدمان، وذلك من خلال تقديم المشورة العلمية للسلطات المختصة ودعم برامج الوقاية والتدخل المبكر.
ويُعدّ انتخاب ميخائيل عبد الجبار ناسيلا رئيسًا للجمعية الأوروبية لبحوث الكحول والإدمان، إنجازًا هامًا يُساهم في تعزيز مكانة البحث العلمي الفرنسي المغربي على المستوى الدولي.