القناة ـ محمد أيت بو
اختار محمد أوجار عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، منصة الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة لجامعة شباب الأحرار، المنعقدة مساء الجمعة 13 شتنبر بمدينة أكادير، لتوجيه 3 رسائل أساسية للخصوم السياسيين لحزبه.
وأفاد القيادي التجمعي، بأن الرسالة الأولى تكمن في أن هذه الجامعة تجاوزت نطاقها الشبابي وأصبحت دخولا سياسياً، بتقديم رئيس الحكومة بحضور الوزراء حصيلة الحكومة أمام 3500 شاب وشابة.
الرسالة الثانية، حسب أوجار، تجيب عن سؤال لماذا هذا الدخول السياسي شعاره الشباب؟، لأن حزب التجمع الوطني للأحرار “حزب المستقبل، وهناك أحزاب مسجونة ومسكونة في التاريخ والماضي”، يؤكد محمد أوجار.
واستدرك القيادي التجمعي، أن حزبه “لا مشكل لديه مع الماضي، بل يحترمه ويعتبره بداية لبناء مستقبل كبير”.
أما الرسالة الثالثة، فحواها أن حزب “الحمامة” برئاسة عزيز أخنوش “منخرط بحماس وبوطنية وبتعبئة في المشروع الملكي الكبير للنهوض بالمملكة المغربية في كل المجالات، والحكومة معبئة لتنفيذ كل توجيهات واستراتيجيات جلالة الملك”.
وأفاد محمد أوجار، بأنه منذ بدأنا السياسة في المغرب ونحن نتحدث عن الإصلاحات (التعليم، الصحة، الزراعة)، والمشكل لا يكمن في رفع شعار الإصلاح، بل النجاح في تنزيل وترجمة الإصلاح على أرض الواقع”.
ما الذي تغير في حزب “الأحرار”؟
سؤال فصل في الجواب عنه عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، معتبراً أن المتغير في حزبه أن “الله أتى برجل في مرحلة دقيقة هو أخنوش لبناء الحزب، وأن المغاربة وضعوا ثقتهم في الحزب خلال الانتخابات، وجلالة الملك كلف أخنوش برئاسة الحكومة”.
وأشار إلى أن “عشرات الحكومات مرت وكان لديهم شعارات، لكن ما تغير اليوم هو عبقرية هذا الرجل في المنهجية، والتدبير، والإنصات، والشجاعة السياسية، إلى جانب الرجولة السياسية لمواجهة مشاكل المجتمع، والصدق مع المواطنين”.
وشدد على أن عزيز أخنوش لم يأتي به وهم يسمى الربيع العربي، كما حدث مع البعض، ولم يأتي بموجة سياسية ولا بالمضلات، أو إدارة من الإدارات، أو نتيجة ترتيبات سياسية”.
وسجل أن زعيم “الأحرار”، هو ابن أسرة مقاومة وطنية، والده الراحل الحاج أوحماد اعتقلته السلطات الفرنسية وسجن في كلميم، في حين هناك من يتبجحون بالمقاومة والوطنية فقط في الصالونات. لافتا إلى أن أخنوش بدأ السياسة من الهامش وانتخب مستشارا محليا في قرية من قرى الهامش المغربي في تافراوت، كما ترأس جهة سوس ماسة.
ووجه أوجار رسائل مباشرة لحزب “العدالة والتنمية”، مؤكداً أنه في جميع الديمقراطيات، الصناديق لا تكذب، والمغاربة منحوه احتراما ووفاء للدستور عشر سنوات من التدبير، وخلافا لكثير من الدول المجاورة المغاربة طردوه من الحكم عبر صناديق الاقتراع”.
وأضاف: “الإنسان الديمقراطي يحترم الصندوق ونتائجه، ومنذ سنة 2021 لحدود اليوم كلما أجريت انتخابات جزئية إلا والصناديق تعاقب المتاجرين بالإسلام وتنتصر للتجمع الوطني للأحرار”.