القناة من الدار البيضاء
وصف دفاع المشتكيات في ملف توفيق بوعشرين، المعتقل على خلفية اتهامات ثقيلة أبرزها الإتجار في البشر، مرافعات دفاع هذا الأخير، في جلسة يوم أمس، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بـ”التكرار والاجترار والرغبة في التطويل”.
محمد كروط، عضو هيئة الدفاع عن المشتكيات في ملف بوعشرين، قال إن: “الاجترار “التافه” يترك الانسان ينفر من المرافعة ولا يركز”، مضيفا أن “الغريب في الأمر هو التناقضات عند المتهم في أقواله وتناقضات تصريحات المتهم مع الدفاع وتصريحات الدفاع فيما بينهم”.
وأكد كروط أن “المتهم يقول في المحضر أن صوته ووجهه هو من يتواجد في الفيديو، والخبرة تؤكد أنه لم يطل الفيديو تزوير من ناحية الصوت أو الصورة يعني أنه منسجم”، وفق تعبيره.
من جهته، قال المحامي عبد الفتاح زهراش: “كنا ننتظر مرافعة في القانون تناقش الأفعال المنسوبة لتوفيق بوعشرين، فإذا به يتم مناقشة منهج أبي حنيفة والامام مالك ونسمع قصة سيدنا يوسف”، والأفظع من ذلك، حسب تعبير المحامي، أنه “تمت المقارنة بين وضعية توفيق بوعشرين والصحافي جمال خاشقجي، الذي تم اغتياله في السفارة السعودية بتركيا، والمحكمة تدخلت في حينه لتوقيف دفاع بوعشرين”.
وأشار زهراش، إلى أن مرافعات دفاع بوعشرين، ليست “مزايدات على القضاء فقط، بل على المجتمع ككل، ومنذ البداية أراد دفاع بوعشرين إلباس قضيته لبوسا سياسيا وهي غير ذلك، فهي ذات طابع جنائي”.