القناة – محمد بودويرة
نستهل قراءة الصحف اليومية، الصادرة اليوم الأربعاء 12 يونيو الجاري، بتقارير وأخبار متنوعة، منها التي تحدّثت عن تداعيات انتحار تلميذة ضبطت في حالة غش ومواصلة المركب المينائي طنجة المتوسط التميز ومحاصرة التهرب الضريبي، وتفاصيل أَوْفَى تعرضها صحيفة “القناة” في العناوين التالية:
7 آلاف و394 طفلا في خلاف مع القانون
نبدأ جولتنا الصحفية من يومية رسالة الأمة التي جاء فيها، أن الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، الحسن الداكي، أكد بفاس، أن خلايا التكفل بالنساء والأطفال بالنيابات العامة استقبلت خلال سنة 2023 ما مجموعه 35 ألف و355 طفلا.
وأضافت أن الداكي أوضح في كلمة في افتتاح أشغال لقاء وطني لتتبع تنزيل مخرجات المناظرة الوطنية حول موضوع “حماية الأطفال في تماس مع القانون”، أن من بين هؤلاء الأطفال 26770 طفلا ضحية و1294 طفلا في وضعية صعبة إلى جانب 7394 طفلا في خلاف مع القانون، تم الاستماع إليهم ومرافقتهم وتوجيههم نحو الخدمات القانونية أو الاجتماعية أو النفسية أو الصحية وغيرها.
ونقلت اليومية عن الداكي تأكيده، أن النيابات العامة تعمل على تفعيل دورها التنسيقي بين مختلف المتدخلين من قطاعات حكومية وغير حكومية ومجتمع مدني، عبر اللجن المحلية والجهوية للتكفل بالنساء والأطفال، بما يضمن تنسيق الخدمات وتكاملها تحقيقا للمصلحة الفضلى لهذه الفئات في المقام الأول.
انتحار تلميذة يسائل قوانين زجر الغش
وإلى يومية الأحداث المغربية، التي نقلت أن انتحار تلميذة تبلغ من العمر 17 سنة، بعد أن تم ضبطها متلبسة بالغش في امتحانات الباكالوريا من قبل لجنة المراقبة بمدينة آسفي، خلف ردود فعل واسعة.
وقالت اليومية إن اللجنة لم تكتف بتحرير محضر بالغش، بل قامت بطردها وتهديدها بعقوبة السجن، ما جعلها تغادر قاعة الامتحان بثانوية مولاي يوسف متوجهة إلى كورنيش “أموني” المدينة، حيث ألقت بنفسها من فوق الصخور، لتلفظ أنفاسها الأخيرة بمستعجلات محمد الخامس بآسفي متأثرة بالإصابات.
وأضافت، طريقة للعقاب وصفت من طرف الفاعلين التربويين ورواد التواصل الاجتماعي بكونها “قاسية وغير تربوية”، تسببت في إنهاء حياة تلميذة، كان من المفترض أن يتم التعامل معها بشكل آخر، دون تعريضها للإهانة أمام باقي المترشحين.
وانتقد تربويون عبر مجموعة من التدوينات -تقول الجريدة- غياب التأطير والدعم النفسيين للمترشحين والمترشحات، مقترحين في حالة ضبط المترشح في حالة غش أن يتم الاحتفاظ بالتلميذ داخل المؤسسة إلى حين حضور أسرته.
المركب المينائي طنجة المتوسط يواصل مسار التميز
وفي خبر آخر، قالت يومية العلم، إن المركب المينائي طنجة المتوسط يواصل مسار التفوق، محققا نموا متواصلا على مستوى رقم المعاملات أو حجم السلع والبضائع المعالجة، رغم تقلبات الظرفية الدولية والإقليمية وشراسة المنافسة على صعيد الحوض المتوسطي.
وأضافت أن المركب يستفيد من موقعه المتفرد وشراكاته المتعددة مع كبريات شركات تعهد وتسيير سفن البضائع العابرة للمحيطات وأيضا غلاف الاستثمارات العمومية المرصودة سنويا لصيانة وتجديد تجهيزات الميناء وبنياته التحتية وتطويرها.
واحتفظ المركب المينائي المغربي العام الماضي بتفوقه على جميع موانئ البحر المتوسط بعد تعامله مع ما يعادل 8.61 مليون حاوية سعة 20 قدما (6 أمتار)، بزيادة 13,4 في المئة عن عام 2022، تقول اليومية.
وأشارت الجريدة إلى أن بيانات رسمية، أظهرت ارتفاع إجمالي حمولة الحاويات التي ترددت على الميناء في الربع الأول من العام الجاري بنحو 14.9 بالمائة إلى 33.3 مليون طن، علاوة على زيادة الإيرادات 18.3 بالمائة إلى مليار دولار.
قرب إطلاق مشروع منجم لاستخراج القصدير بإقليم الخميسات
أما يومية لوبينيون، فقد نقلت أن شركة “أتلانتيك تين” الأسترالية تحاول إعادة إطلاق مشروع بناء منجم “أشماش” للقصدير الواقع بإقليم الخميسات، وذلك بعد سنوات من الانتظار.
وأوضحت الجريدة أنه أمام أزمة السيولة، لم تتمكن الشركة من إنجاز هذا المشروع الكبير، الأول من نوعه في إفريقيا، رغم إجراء الدراسات اللازمة والحصول على التراخيص المطلوبة.
وكشفت اليومية أن الشركة تعتزم الاعتماد على مصنع “الحمام” بالإقليم الذي كان يستغل الفلوريت قبل إغلاقه سنة 2021، وكذلك التجهيزات المتاحة للمعالجة المنجمية.
الفوترة الإلكترونية تحاصر التهرب الضريبي
وفي موضوع آخر، نقلت يومية ليزانسبيراسيون إيكو، أن العمل بنظام الفوترة الإلكترونية أجبر الشركات غير المهيكلة على كشف أوراقها، حيث أحدث التحول الرقمي الذي شهده العالم الاقتصادي، خلال السنوات الأخيرة، تغييرا عميقا سواء على المستوى التنظيمي أو المؤسساتي.
وأوضحت أن ذلك يتجسد من خلال الاعتماد المرتقب لنظام الفاتورة الإلكترونية بالمغرب، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الممارسات التجارية غير المهيكلة ستختفي مع إقرار هذا النظام الجديد.
ونقلت اليومية عن المحاسب المعتمد والخبير القضائي محمد التهامي، قوله إنه “من الناحية العملية، وللأسف، لا يعير المشترون، سواء من المواطنين أو حتى بعض التجار، أهمية للفاتورة، وبالتالي تضيع الحقوق”. الأمر الذي ينتج عنه لائحة طويلة من الانتهاكات التي أصبحت في الوقت الراهن لا تطاق.
جمهورية إفريقيا الوسطى تعرب عن تشبثها بالوحدة الترابية للمملكة المغربية
ونختم جولتنا الصحفية من يومية بيان اليوم، التي جاء فيها أن وزيرة الشؤون الخارجية والفرنكوفونية ومواطني إفريقيا الوسطى بالخارج، سيلفي بايبو تيمون، جددت بالرباط، التأكيد على الموقف الثابت والواضح لجمهورية إفريقيا الوسطى، وأعربت عن تشبثها بالوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وأضافت أن رئيسة دبلوماسية جمهورية إفريقيا الوسطى، جددت خلال ندوة صحافية عقب مباحثاتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، التأكيد على دعم بلادها لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة المغربية والذي يشكل الحل الوحيد والموثوق والواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي، وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
ونقلت الجريدة عن الوزيرة قولها إن “جمهورية افريقيا الوسطى تقف دائما إلى جانب المملكة المغربية والجهود التي تبذلها من أجل إيجاد حل قوي وسلمي”، مضيفة أن المخطط المغربي للحكم الذاتي يشكل “حلا سلميا يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة”.