القناة من الدار البيضاء
حولت عدد من مراكز التدليك و’’الماساج’’ بالمدن المغربية خدماتها إلى أوكار للدعارة الراقية، لاستقطاب زبائن من مختلف شرائح المجتمع، بإعلانات وأثمنة تفضيلية تدعمها بمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، وملصقات توزع على المواطنين.
ووفق ما عاينه منبر ‘’القناة’’ فإن عددا من مراكز ‘’التدليك والماساج’’ تعرض خدماتها بأثمنة لا تتجاوز 120 درهم، علما أن الحصة الواحدة من ‘’التدليك والماساج’’ في المراكز المرخص لها من قبل الجهات الوصية، لا يقل ثمنها عن 200 درهم، كما هو متعارف عليها وطنيا.
وسبق لجماعات ترابية مغربية أن أصدرت قرارات، تقضي بتنظيم ‘’الخدمات’’ التي تقدمها مراكز التدليك، إلا أن المجال مازالا يعيش عشوائية على حد تعبير عدد من المهنيين، الذين علقوا على حادثة توقيف أشخاص بمدينة فاس، حولوا مراكز تدليك إلى أوكار دعارة.
ووفق معطيات، فإن عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، تمكنوا مساء أمس الخميس، من ضبط 53 شخصا، من بينهم 35 سيدة إحداهن فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في الوساطة في الفساد، وتسيير محلات غير مرخصة تستقبل أشخاصا لممارسة الدعارة، وحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأوضح المصدر ذاته، أنه قد جرى توقيف المشتبه بهم في عمليات أمنية متفرقة في ستة محلات غير مرخصة بمدينة فاس، كانت تقدم نشاطا ظاهريا كحمامات SPA، بينما هي تستقبل بطريقة سرية أشخاصا لتعاطي الفساد والوساطة فيه.
وقد مكنت الأبحاث والتحريات المنجزة من ضبط عشرة مسيرين يشتغلون في هذه المحلات، و35 فتاة إحداهن قاصر، فضلا عن ثمانية أشخاص من بينهم وسيط في الدعارة وتسهيل البغاء، بينما أسفرت إجراءات التفتيش عن حجز 405 قرص طبي مخدر من نوع ريفوتريل، و25 غراما من مخدر الشيرا، وكبسولات من المخدرات الصلبة، ولعب جنسية ذكرية، بالإضافة إلى مبالغ مالية يشتبه في كونها من متحصلات هذه الأنشطة الإجرامية.
كما تم إخضاع المشتبه فيهم الموقوفين للأبحاث القضائية اللازمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد مستوى ودرجة تورط كل واحد من المضبوطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وكذا الكشف عن جميع المتورطين في استغلال وتسيير هذه المحلات لأغراض إجرامية.