القناة من الدار البيضاء
خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خطبة منبرية موحدة في جميع مساجد المملكة، حول موضوع “مكانة المرأة في الإسلام”، لإلقائها اليوم الجمعة، وذلك في سياق الاحتفالات الأممية بعيد المرأة العالمي.
وفي مذكرة للوزارة موجهة للخطباء، تتوفر “القناة” عليها، شددت فيها بـ”ضرورة التقيد بها وعدم التصرف فيها”.
وتناول نص الخطبة، المكانة التي منحتها الشريعة الإسلامية للمرأة، مع حديثها عن وضعها في المجتمع وتقييم أدوارها، ولا سيما درجة مساهمتها في العمل التنموي.
وأشارت الخطبة إلى أن “الحديث عن هذا الوضع وتقييمه، خاصة درجات مساهمتها في العمل التنموي، يستوجب التوقف على مكانة المرأة في الإسلام، واستحضار ما أكرم الله به الأمة المحمدية من قيم سامية تجعلها قوية التماسك، متينة البنيان، عزيزة الجانب، منتظمة السلوك والتعامل، في الأقوال والأفعال، حيث ساوت بين جميع أفرادها، ذكوراً وإناثاً، في الحقوق والواجبات”.
وأكد المصدر نفسه، أن “الإسلام احتفى أيما احتفاء بالمرأة وكرمها أعظم تكريم، وأنزلها المنزلة اللائقة بها، وساوى بينها وبين الرجل في الالتزام بأوامر الدين، كما ساوى بينهما في المعاملات المالية والعقوبات، وفي طلب العلم والندب إليه، وفي كل ما فيه صلاح النفوس والعقول والأبدان”.
وتوقفت الخطبة، عند “أمرين مهمين لهما علاقة بمكانة المرأة وتكريمها، الأول أن ما عرفته المرأة في تاريخ المسلمين، ولا تزال تعرفه في بعض بلدان الإسلام، من جحود لحقوقها، أو تنقيص من حريتها وكرامتها، لا يرجع قط إلى أحكام قبلية مستحكمة مبنية على غطرسة الرجل في ظروف معيشية معينة، وما إلى المصالح الأنانية والشهوات الفردية”.
وأوضحت أن “من السهل على كل باحث موضوعي أن يتأكد من أن ما ينسب إلى الدين في هذا الموضوع محض إفتراء.. يا للأسف فإن جهل بعض الرجال وأغراضهم، قد جعلت أوضاع المرأة تتردى في أوساط بعض المسلمين”، وفق نص الخطبة.